دعت منظمات حقوقية فلسطينية في لبنان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لإيلاء اهتمام خاص بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتقديم المزيد من الدعم والمساعدة لوكالة «الأونروا» لتتمكن من الاستمرار في مساعداتها وخدماتها لهم.

ووجهت «الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين» رسالة يوم الأحد، إلى الأمين العام الذي يزور لبنان لأربعة أيام، دعته فيها لأن يولي أهمية واهتماما خاصا باللاجئين الفلسطينيين.

وقالت الهيئة الحقوقية في رسالتها إن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان منذ أكثر من سبعة عقود لا يريدون سوى العيش بكرامة من خلال توفير حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية من الدولة المضيفة من الحق في العمل والتملك والاستشفاء والتعليم على قاعدة رفض التوطين والتمسك بحق العودة، داعية الأمين العام للتدخل لدى حكومة البلد لتوفير تلك الحقوق.

ودعت «الهيئة 302» الأمين العام إلى دعم وكالة «الأونروا» بكل الوسائل الممكنة وممارسة دوره في الضغط وفي التواصل مع الدول المانحة لتغطية العجز المالي للوكالة والتخلص من الأزمة المالية المزمنة التي تعاني منها الوكالة.

وأشارت في رسالتها إلى أن «الأونروا» تعتبر بالنسبة للاجئين الفلسطينيين أحد الشرايين الرئيسية التي يتغذى منها اللاجئ، وفي ظل عدم قدرة المؤسسات الأهلية والفصائل الفلسطينية على تغطية حاجات اللاجئين لعظمها، ومع تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، فإنه من المتوقع أن تزداد الأوضاع سوءا في أوساط اللاجئين في المخيمات والتجمعات، وفي هذا لا بد للأونروا أن يكون لها دور استثنائي مدعوم من الأمين العام لتغطية الاحتياجات.

ودعت «دائرة وكالة الغوث الفلسطينية» أمين عام الأمم المتحدة الذي يزور لبنان، الى ترجمة الدعم السياسي الذي حظيت وتحظى به وكالة «الاونروا» من قبل الجمعية العامة والمجتمع الدولي، من خلال دعم مالي يعالج الأزمة المالية التي تعيشها وكالة «الأونروا» منذ سنوات، وانعكست على اللاجئين الفلسطينيين ومست كافة برامج عمل الوكالة.

وقالت في رسالة إلى الأمين العام، إن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ازدادت سوءا بفعل عدد من الأزمات، ما يجعل من قضية توفير الدعم الإغاثي والاقتصادي لهم من قبل وكالة «الأونروا» مهمة رئيسية لا تحتمل أي تأجيل.

وأكدت الدائرة الحقوقية على أن العجز المالي السنوي المتكرر، نتيجة الاستهداف المباشر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وتحريضهما العلني للدول المانحة بوقف تمويلها موازنة «الأونروا» تحت ذرائع ومزاعم كاذبة بهدف تحقيق مكاسب سياسية، أدى الى تدهور حاد في الاوضاع المعيشية والحياتية للاجئين الفلسطينيين.

يشار إلى أن غوتيريش وصل إلى بيروت بعد ظهر الخميس آتيا عن طريق باريس في بداية الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى لبنان، التي تستمر حتى الأربعاء.

المصدر: القدس العربي