"مجموعة العمل": تبعات الحرب تلاحق فلسطينيي سوريا وتفاقم من مأساتهم

مآسي الحرب تلاحق فلسطينيي سوريا

قال مسؤول الإعلام في "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا"، فايز أبو عيد: إن "الفلسطيني السوري، لم يعد حاملاً فقط روحه على كفيه، وإنما بات يحمل كفنه بين يديه، ويفضل الهجرة أو ركوب قوارب الموت على أن يبقى حبيسًا يستجدي أبسط حقوقه في حياة كريمة آمنة".

كلام أبو عيد جاء خلال حديث خاص لـ"قدس برس"، حول مصرع ثمانية فلسطينيين، في حادثة غرق قارب يقل 88 مهاجرًا بينهم سوريون وفلسطينيون الجمعة الماضية، قبالة السواحل اليونانية.

وأضاف أبو عيد أن "تبعات الحرب لا تزال تلاحق فلسطينيي سوريا وتفاقم من مأساتهم، حيث ذاقوا بسببها المهانة وتجرعوا حنظل التهجير وعاشوا تغريبة جديدة".

وأكد مسؤول الإعلام في "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا" أن "السلطة والفصائل الفلسطينية مسؤولة بالدرجة الأولى عما يحدث للفلسطيني السوري، لأنها لم تمد له يد العون والمساعدة لتخطي محنته".

وأوضح أبو عيد أن "الفلسطيني السوري وجد الباب موصداً أمامه من سلطته وفصائله الفلسطينية، التي عانى منها التهميش والوعود التي لا تغني ولا تسمن، ما فاقم من معاناته القانونية والإنسانية والاقتصادية والمعيشية، وزاد من الضغوط النفسية عليه ودفعه لركوب قوارب الموت".

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، يوم الثلاثاء، إن "ثمانية فلسطينيين قضوا، في حادثة غرق قارب يقل 88 مهاجرًا الجمعة الماضية، قبالة السواحل اليونانية، وهم: روند محمد العائدي ابنة مخيم اليرموك، محمد كامل عجاج (38 عاماً) وهو طبيب أسنان من سكان مشروع دمر في دمشق، وأحمد يوسف محمد من مواليد (56 عامًا) من سكان مخيم جرمانا، عبد الكريم اسماعيل وابنته آلاء عبد الكريم إسماعيل من مخيم السيدة زينب بريف دمشق، حيان صوان من سكان ركن الدين بدمشق".

وكان خفر السواحل اليوناني، أعلن الجمعة الماضية، انتشال 11 جثة، إثر غرق قارب قرب جزيرة انتيكيثيرا، و16 جثة أخرى، بينهم 12 رجلاً وثلاث نساء وطفل رضيع، إثر غرق قاربهم قبالة سواحل جزيرة باروس، في حين تم إنقاذ 90 شخصاً آخرين هم 52 رجلاً و11 امرأة و27 طفلاً.

وتقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن أكثر من ألفين و500 شخص قضوا أو اختفوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، بين كانون الثاني/ يناير وتشرين الثاني/ نوفمبر 2021.

المصدر: قدس برس

رابط مختصر : http://bit.ly/3ewN5CA