الزير: محاولات تشتيت اللاجئين الفلسطينيين متواصلة

الزير: محاولات تشتيت اللاجئين الفلسطينيين متواصلة

القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ماجد الزير

قال القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ماجد الزير، إن عام 2021 شهد استمرارًا لمعاناة لاجئي الشعب الفلسطيني المشتتين في عدة بلدان عربية وأوروبية منذ أكثر من 70 عامًا، في الوقت الذي يشهد محاولات حثيثة لدثر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا).

وأوضح الزير أن معادلة اللاجئين الفلسطينيين لم تتغير طوال سنين النكبة، مشيرًا إلى تقييم قضيتهم من عام إلى آخر وفقًا لثلاثة أبعاد سياسية وإنسانية وقانونية.

وبيّن أن الجانب السياسي يتمثل في مدى حضور قضية اللاجئين وتمسكهم بحق العودة، أما الإنساني فيتمثل في وضعهم المعيشي والإنساني، والقانوني يتعلق بوضعهم في دول الشتات، بعد جريمة النكبة التي وقعت عليهم عام 1948، لافتًا إلى أن معاناتهم لم تتوقف بعد هجرتهم الأولى، إذ اضطر كثير منهم إلى نزوح وهجرات أخرى، كما جرى في سوريا والعراق ولبنان. وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية اللاجئين، فهو سبب تهجيرهم ونزوحهم بعدما ارتكب عشرات المذابح والمجازر بحقهم في فلسطين المحتلة منذ عام 1948، وكذلك يقع على الأمم المتحدة والمنظومة الدولية مسؤولية أيضًا، لكونهما ساعدتا في الأمر الواقع الذي يحياه اللاجئون.

وحسب حديث الزير؛ إن معاناة اللاجئين الفلسطينيين تزداد يومًا بعد آخر، وكذلك الألم النفسي، لابتعادهم قسرًا عن وطنهم، وضياع ممتلكاتهم وأرضهم، ويتوارث ذلك جيل عقب جيل.

وأشار إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في أيار (مايو) 2021، الذي طال نحو 70% من اللاجئين الفلسطينيين بالمخيمات، واصفًا إياه بـ"الاعتداء الوحشي"، فضلًا عما تشهده مخيمات الضفة الغربية المحتلة من انتهاكات إسرائيلية يومية.

محاربة الأونروا

وأكد الزير أهمية وجود مؤسسات داعمة لقضية اللاجئين وحق العودة داخل فلسطين وخارجها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يورث للأجيال الجديدة التي أصبحت تتمسك بحقها في العودة وتنخرط في العمل الوطني، إذ تجلى ذلك في دعم القدس وغزة، حينما عمت التظاهرات أماكن اللجوء ووسائل التواصل الاجتماعي، عادًّا إياها "مبشرات مهمة".

وبيّن أن "الأونروا" لا تزال تلقى هجومًا ومحاولات تبديد من الإدارات الأمريكية المتعاقبة، خاصة ما حدث في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ضمن محاولات تصفيتها والقضاء عليها، لكن الشعب الفلسطيني يظهر في كل مرة مدى الوعي الحقيقي لأهمية الوكالة الأممية على الصعيد السياسي، فهي عنوان الأمم المتحدة وفقًا لقرارها (194).

ورأى الزير أن استمرار استهداف الإدارات الأمريكية قضية العودة واللجوء يؤكد قوة حق العودة، ومدى هاجس الاحتلال من ذلك الحق وتمسك الشعب الفلسطيني به، منبهًا إلى وجود مساعٍ إسرائيلية أمريكية لتفريغ حق العودة من نقاط قوته والعوامل التي تغذيه، "لذلك يستخدم الاحتلال الإدارات الأمريكية عصا يضرب بها هذا الحق".

المصدر: فلسطين أون لاين

رابط مختصر : http://bit.ly/3eExxwy