الجيش الإسرائيلي يواجه اتهامات باستخدام قوة مميتة ضد المتظاهرين بغزة-صورة أرشيفية
كشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة النقاب، عن تسجيل 158 حالة بتر لمصابين فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ انطلاق مسيرة العودة السلمية شرق قطاع غزة، نهاية مارس/آذار 2018م.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، خلال لقاء بغزة، الأحد، أن ثلث الجرحى المصابين كانت إصاباتهم يمكن أن تؤدي إلى بتر مباشر، لكنّ من بترت أطرافه فقط 158 ما بين أطراف علوية وسفلية وأصابع.
وأضاف أنه جرى الانتهاء من تقييم 800 جريح ممن هم بحاجة لاستكمال علاجاتهم مع الجهات المختلفة، في مستشفيات داخل وخارج قطاع غزة.
ويوم الجمعة، اتهم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الجيش الإسرائيلي المتمركز قرب الحدود مع قطاع غزة، بتعمد استهداف المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة السلمية في "أماكن قاتلة" بأجسادهم.
ومنذ نهاية مارس من العام الماضي، يشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات سلمية قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 13 عامًا على غزة، وللفت أنظاهر العالم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948.
وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في هذه المسيرات، إلى استشهاد 306 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وأضاف القدرة، أن الوزارة عملت على رفع درجة التنسيق بين مقدمي الخدمات الصحية وخاصة خدمات الطوارئ.
وأوضح أن النقاط الطبية بمخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة قدمت صورة مشرفة وذلك لتقديم الرعاية الصحية المباشرة الأمر الذي خفف من حالة الضغط عن أقسام الطوارئ بالمستشفيات بنسبة 47%.
وأكد القدرة، أن الصحة تواجه تحديات كبيرة، مثل أزمة نقص الأدوية والمهمات الطبية التي وصلت نسبة العجز فيها إلى 52%، ما أثر بشكل كبير على الخدمات المقدمة للمرضى، سيما أصحاب الأمراض المزمنة.
ونهاية شباط/فبراير الماضي، خلصت لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة إلى أن "لديها أسبابا معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا انتهاكات لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، قد يصل بعضها إلى جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، أثناء مظاهرات مسيرة العودة الكبرى".