رصد تقرير توثيقي لمركز العودة الفلسطيني سوء أوضاع الخدمات في عدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

ويغطي التقرير قضايا وأوضاع المخيمات واللاجئين في الضفة الغربية، خلال الفترة الزمنية الواقعة بين 7-13 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.

وتشير سجلات دائرة الإحصاء الفلسطيني إلى أن عدد اللاجئين في الضفة الغربية يبلغ قرابة 800 ألف لاجئ يعيش جزء منهم في مخيمات الضفة الغربية البالغ عددها 19 مخيمًا وفق تصنيف وكالة "الأونروا".

وأشار التقرير، الذي أعده طاقم مركز العودة بالضفة الغربية، إلى أن مخيم بلاطة قرب نابلس، يعاني من مشاكل عديدة ومتنوعة في البنية التحتية وتشمل: الصرف الصحي، انقطاع التيار الكهربائي، تراكم النفايات.

وطالبت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة، بلدية نابلس بإيجاد حل جذري لمشكلة تلوث المياه وقضايا الصرف الصحي والنفايات والكهرباء مع اقتراب فصل الشتاء.

وشددت اللجنة خلال اجتماعها مع البلدية، على ضرورة العمل على توفير مساحات لإقامة محطة ترحيل للنفايات لإنهاء حالة المكبات العشوائية.

بدوره، وعد رئيس بلدية نابلس سميح طبيلة بالعمل على إيجاد الحلول الفورية، مؤكداً على وحدة أهالي المدينة وتكاتفهم لمواجهة أي عقبات من شأنها أن تنعكس سلبًا على الفلسطينيين.

في المقابل، شهد مخيم نور شمس بطولكرم، افتتاح المرحلة الأولى من مشروع محطة ترحيل النفايات في المخيم بتمويل من "الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي"، وتنفيذ "مؤسسة جيسفي الإيطالية" وبالشراكة مع أوفر سيس، ووكالة الأونروا واللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس، ضمن مشروع دعم وتطوير نظام متكامل لإدارة النفايات الصلبة والتوعية المجتمعية في المخيم.

واعتبر محافظ طولكرم عصام أبو بكر، أنّ إنجاز المرحلة الأولى من المشروع خطوةً مهمةً وحيويةً لأهالي المخيم، حيث تمّ إنجازه بعد جهود كبيرة.

وأضاف أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في تحسين الظروف البيئية في المخيم، عبر نقل النفايات إلى نقطة الترحيل وتجميعها هناك.

في سياق آخر، وثق التقرير جانبًا من ممارسات الاحتلال الاستعمارية، وتمثلت باستمرار هدم المباني والمنشآت السكنية (الاقتصادية-الزراعية)، مشيرا إلى أن الضفة الغربية تشهد هجمة استيطانية توسعية عالية الوتيرة، حيث تمّ الإعلان عن بعض من المخططات الاستيطانية التي ستؤدي إلى اقتلاع فلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم ومنشآتهم وإفناء مصادر إعالتهم.

كذلك سجل التقرير استمرار سياسة إغلاق مداخل المخيمات واقتحامها، وما نتج عن ذلك من سلسلة اعتقالات بحق عدد من اللاجئين سواء كان ذلك عن طريق نصب الحواجز العسكرية أو عن طريق مداهمة منازلهم.