من المقرر أن يزور جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في نهاية الشهر الجاري إسرائيل وعددًا من دول المنطقة لبحث مصير خطة "صفقة القرن"، التي تهضم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن كوشنر سيلتقي كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "أزرق أبيض" المعارض بني غانتس، للتباحث معهما بشأن موعد إعلان الخطة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية لن تقوم بإعلان بنود الخطة قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة، مشيرة إلى أن كوشنر سيتولّى الإشراف على قضايا الشرق الأوسط حتى الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك في أعقاب إعلان المبعوث الأميركي الخاص للمنطقة جيسون غرينبلات استقالته من منصبه.

وأشارت إلى أن كوشنر، الذي سيصطحب معه مسؤول ملف إيران في الخارجية الأميركية بريان هوك، سيزور أيضاً عدداً من الدول في المنطقة.

وقد تراجعت الولايات المتحدة عن قرارها الكشف عن خطتها للتسوية بعد الانتخابات الماضية، بسبب فشل نتنياهو في تشكيل حكومة.

يذكر أن إدارة ترامب قد أعلنت مركبات الشق الاقتصادي في "صفقة القرن" خلال المؤتمر الذي نظم في البحرين في يونيو/حزيران الماضي.

و"صفقة القرن" هي خطة تسوية لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس واللاجئين الفلسطينيين.

ومؤخرًا، صرّح كوشنر أن خطة "صفقة القرن" قد تدعو إلى "توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها، بدلا من عودتهم إلى أراض أصبحت الآن في دولة إسرائيل".

ونهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، قال السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، إنه سيتم الإعلان عن الخطة قبل نهاية العام الجاري.