الدنمارك: مؤسسات فلسطينية تدعم حراك اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

الدنمارك: مؤسسات فلسطينية تدعم حراك اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

جانب من الورشة المنعقدة في الدنمارك-مؤتمر فلسطينيي أوروبا

أكد ممثلو مؤسسات وهيئات فلسطينية خلال ورشة عمل عقدت في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، على ضرورة دعم حراك اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان وتعزيز صمودهم والمطالبة بضمان حقوقهم المدنية والإنسانية كافة.

وناقشت الورشة بحسب ما أورد "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" عبر موقعه الإلكتروني، الجوانب السياسية والإعلامية والشعبية والحقوقية في دعم حراك اللاجئين الرافض لقرار وزارة العمل اللبنانية، حيث بحث ممثلو تلك المؤسسات والهيئات تطوير آليات وتعزيز صمود فلسطينيي لبنان.

برنامج عمل وطني

وفي كلمة المنظمين، دعا عدنان ورد، إلى دعم الحراك الفلسطيني في لبنان وبحث آليات المساندة في إطار فلسطيني وحدوي بعيدًا عن الانقسامات الفلسطينية، مطالبًا بالوحدة والتلاحم بين المؤسسات والشخصيات الفلسطينية في القارة الأوروبية حول برنامج عمل وطني يخدم مسيرة النضال الفلسطيني حتى العودة.

كما أشاد بالحراك الفلسطيني الشعبي في لبنان، مؤكدًا على دعم فلسطينيي أوروبا لأبناء شعبهم في المخيمات الفلسطينية بلبنان حتى حصولهم على كافة حقوقهم.

ودعا الشعب اللبناني إلى دعم أشقائهم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدا أن الفلسطينيين يرفضون التوطين ويتمسكون بحق العودة.

توحيد الطاقات

من جانبه، محمد تحث يونس أبو القاسم، في كلمة الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، عن معاناة الفلسطينيين في لبنان وتضحياتهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى التوحد في خدمة الشعب الفلسطيني في المخيمات.

واعتبر أبو القاسم أن التضييق على اللاجئ الفلسطيني في لبنان يهدف إلى التهجير وإنهاء حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية.

بينما دعا سهيل أبو خروب في كلمة اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، إلى توحيد طاقات الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، ومواجهة قرار وزارة العمل اللبنانية المجحف بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأشاد بموقف الفلسطينيين في لبنان ووقوفهم إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة الحرائق الأخيرة وتقديم الدعم للمتضررين اللبنانيين.

أهمية الورشة

من جانبه، أكد أمين سر مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا أمين أبو راشد، أن هذه الورشة تأتي في ظل واقع فلسطيني داخلي وخارجي وفي ظل مؤامرات تحاك ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها صفقة القرن.

ونوه أبو راشد إلى أهمية دور فلسطينيي أوروبا في نصرة قضايا اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز صمودهم في مواجهة كافة التحديات.

وأشار إلى الدعم الذي قدمه مؤتمر فلسطينيي أوروبا لـ 5000 أسرة فلسطينية في المخيمات بهدف تعزيز صمودها، كذلك عن الوقفات التضامنية التي أقيمت في القارة الأوروبية والزيارات للسفارات اللبنانية في أوروبا والمطالبة بضمان كافة حقوق الفلسطينيين في لبنان.

ودعا أمين سر مؤتمر فلسطينيي أوروبا إلى عمل وحدوي مشترك في القارة الأوروبية ووضع خطة جماعية لإنهاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وفي كلمة مجموعة العمل في جنوب السويد، اعتبر محمد سليمان أن الورشة خطوة مهمة لتوحيد فلسطينيي أوروبا بعيدا عن الخلافات، وتحت شعار "فلسطين أولا".

كما دعا سليمان إلى عقد ورش مماثلة بشكل متواصل لدعم الشعب الفلسطيني في الشتات ومواجهة جميع المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

روح الإيجابية

في حين، أشار محمود بركة في كلمة اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوغوس، إلى أن معاناة أبناء فلسطين في لبنان كانت سببا في عقد هذه الورشة لبحث آليات مساندة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

كما أكد على ضرورة العمل بروح الإيجابية وانجاح الورشة فيما يخدم فلسطينيي لبنان.

ونبه رئيس الجالية الفلسطينية في هولندا أيمن نجمة، إلى مخاطر المتغيرات الدولية وتأثيرها على القضية الفلسطينية، داعيا إلى تقوية الجهود والتوحد لمواجهة هذه التحديات والإيمان بقدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة هذه المرحلة.

وأكد أمين سر المنتدى الفلسطيني في الدنمارك شادي لبد على حق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالعمل والتعليم والصحة، وعلى ضرورة ضمان كافة حقوقهم المدنية والإنسانية.

وتخلل برنامج الافتتاح عرض رسائل مصورة من لبنان تحدثت عن الحراك الشعبي الفلسطيني من الناحية القانونية والسياسية والشعبية.

يشار إلى أن المؤسسات المنظمة لهذه الورشة هي: الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا، اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، الجالية الفلسطينية في هولندا، مجموعة العمل في جنوب السويد، المنتدى الفلسطيني في الدنمارك، اتحاد الجمعيات الفلسطينية في أوغوس.

رابط مختصر : http://bit.ly/33Lnbn6