مجموعة حقوقية: موجة هجرة غير مسبوقة تشهدها المخيمات الفلسطينية في سوريا

مجموعة حقوقية: موجة هجرة غير مسبوقة تشهدها المخيمات الفلسطينية في سوريا

الأوضاع الأمنية تعتبر من الأسباب المهمة لهجرة الشباب من سوريا-صورة أرشيفية

ذكرت مجموعة حقوقية أن موجة غير مسبوقة من الهجرة شهدتها المخيمات الفلسطينية في الفترة الأخيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، وانتشار البطالة، وعدم القدرة على تأمين متطلبات الحياة اليومية، والحاجات الأساسية، بعد الهبوط الشديد الذي شهدته الليرة السورية.

ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" عن مصادر من داخل سوريا، تأكيدها أن الآلاف من الأشخاص غادروا الأراضي السورية خلال الأشهر القليلة الماضية باتجاه أربيل العراق، مصر، تركيا، وبيلاروسيا.

وأكدت "مجموعة العمل" أن مئات الشبان غادروا أحد المخيمات بطرق متعددة خلال الشهرين الأخيرين وتنوعت طرق السفر بين التوجه إلى مناطق المعارضة السورية في ريف حلب، ومحافظة إدلب ومن ثم إلى تركيا، أو عن طريق الحصول على فيزا من السفارة التركية في بيروت أو عن طريق أربيل العراق ثم العبور إلى تركيا عن طريق الحدود العراقية أو الإيرانية.

ونوهت إلى أن العشرات من الفلسطينيين في سوريا، بدأوا رحلة جديدة في حياتهم من خلال شق طريقهم نحو أوروبا عبر بيلاروسيا، رغم عمليات النصب والاحتيال التي تعرض لها، إلا أن الضائقة الاقتصادية وسوء الأوضاع المعيشية وغياب الأمل بحياة أفضل في دفعتهم إلى ترك كل شيء ورائهم والمخاطرة بحياتهم من أجل الخلاص والهرب من جحيم الأزمات المتتالية التي أثقلت كاهلهم في سورية.  

وبينت أن الأوضاع الأمنية تعتبر من الأسباب المهمة لهجرة الشباب من سوريا خاصة المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط ناهيك عن الشعور الدائم بالخوف من الاعتقال، وعدم الأمان في بيئة انتشر فيها اللصوص وعصابات السلب والنهب.

وذكرت أن موجات الهجرة من سوريا بدأت نهاية عام 2011، مع تطور الأحداث، وتحول مدن بأكملها إلى ساحات حرب دفع ثمنها المدنيون العزل.

رابط مختصر : http://bit.ly/3uKRivJ