تقرير: إسرائيل تستعين بمنظمات يمينية متطرفة لمحاربة حركة المقاطعة

تقرير: إسرائيل تستعين بمنظمات يمينية متطرفة لمحاربة حركة المقاطعة

متظاهرون أجانب يدعمون حركة مقاطعة إسرائيل-صورة أرشيفية

كشف تقرير فلسطيني رسمي، النقاب عن أن السلطات الإسرائيلية تستعين بمنظمات يمينية متطرفة" وترصد مبالغ كبيرة لمحاربة حركة المقاطعة ضد إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها المعروفة اختصارًا بـ(BDS).

وتعرّف حركة المقاطعة نفسها على موقعها الالكتروني على أنها "حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".

وقال تقرير صادر عن "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، وهي هيئة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية: "إن صناع القرار في إسرائيل لا يخفون أن حركة المقاطعة العالمية (BDS) باتت تشكل خطرًا استراتيجيا على الأمن القومي للاحتلال وتساهم إلى حد كبير في تأليب الرأي العام الدولي ضد إسرائيل، الأمر الذي يزيد عزلتها الدولية في جميع أنحاء العالم".

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلاً عن محافل سياسيّة رفيعة في (تل أبيب)، أنّ إسرائيل تُقدِّم مساعدات ماليّةٍ للمنظمّات الدوليّة العامِلة ضد حركة المقاطعة العالميّة (BDS) من خلال وزارة الشؤون الإستراتيجية بقيمة 5.7 مليون شيكل إسرائيلي لتنظم فعاليات وأنشطة لصالح إسرائيل لا سيما في دول الاتحاد الأوروبي، وإطلاق حملات إعلامية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وأشارت التقرير إلى حث إسرائيل والولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات ضد المنظمات المؤيدة للحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، حيث جاء ذلك في موقف مشترك في بروكسل بين وزير الشؤون الإستراتيجية والأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد إردان والمبعوث الأمريكي الخاص لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، إيلان كار، ورئيس المجلس اليهودي الأوروبي، الحاخام مناحيم مارغولين، أواخر سبتمبر المنصرم، بهدف تقديم تقرير وزاري إسرائيلي يدّعي أن أنشطة حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات المعروفة اختصارا بـ (BDS) تحمل طابعا عنصريا".

في المقابل، أكد التقرير، أن حملات المقاطعة الدولية لا سيما في دول الاتحاد الأوروبي "لم تتوقف، بل تأخذ منحىً تصاعديا رغم كل الأدوات والميزانيات التي تسخرها الحكومة الإسرائيلية واللوبي الصهيوني بالتعاون مع الأحزاب اليمينية المتطرفة في العديد من الدول الأوروبية من أجل تجريم حركة المقاطعة، وملاحقة نشطاءها، وسن التشريعات والقوانين التي تعاقب داعميها، في محاولة بائسة لوقف أنتشارها وتوسعها في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والثقافية والعلمية".

رابط مختصر : http://bit.ly/2N2fm5s