الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 74 للنكبة بمزيدٍ من الصمود والتحدي

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 74 للنكبة بمزيدٍ من الصمود والتحدي

تظاهرة في لندن دعما للفلسطينيين في الذكرى الـ 74 للنكبة-الأناضول

على وقع الأحداث المتسارعة في القدس المحتلة على وجه الخصوص، وفي الأراضي الفلسطينية بوجهٍ عام، يُحيي الشعب الفلسطيني الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية.

ويعد يوم الخامس عشر من أيار/مايو من كل عام، يوماً متجدداً للتأكيد على صمود الفلسطينيين على أرضهم، وتجدد آمالهم بالعودة والتحرير، كما يبرز صورة تمسكهم بحقوقهم وتحديهم للمحتل.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي، سري القدوة أن "حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة فشلت، ولم تتمكن من تغيير وتزوير التاريخ والنيل من صمود شعب فلسطين المتمسك بهويته، ولم تتمكن قوى الاحتلال التي تحاول تزييف الوعي، أن تمس قدسية النضال الوطني والثوابت الفلسطينية المتمسكة بالأرض والهوية والعنوان".

وأضاف في حديث مع "قدس برس" قائلا إن "الفلسطيني وهو يحيي ذكرى النكبة، بات يحمل معادلة كيميائية في علاقته بوطنه، وأرضه، وارتباطه بتلك المفاهيم التي تحمل مشاعر الحب والوفاء والتمسك بالأرض والعشق الأبدي لها، وحماية هذا التاريخ الطويل، وتجسيد الصمود أمام كل مؤامرات اقتلاعه من وطنه".

وقال كاظم  عايش، رئيس "الجمعية الأردنية للعودة و اللاجئين" (منظمة مجتمع مدني) "إننا نشعر بشكل إجمالي وكمحصلة للجهود والمواقف بأن العودة باتت أقرب في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة الفلسطينية".

وأضاف أن حق العودة هو حق ثابت للفلسطينيين بإجماع، وهذا الحق هو حق أساس، لا يقبل المساومة.

وتابع عايش أن "معاناة اللاجئين الفلسطينيين ما تزال قائمة بأبعادها المختلفة، حيث لم تغادر الذكرى قطاعاً واسعاً منهم سواء ممن يعيشون في مخيمات اللجوء في لبنان أو غزة والأردن وغيرها من الدول، وأن النكبة لا تزال ماثلة أمامهم عبر استمرار حياة اللجوء.

وقال عايش أن "هناك تواطؤاً لتهميش الفلسطينيين في الخارج والذين يشكلون أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، بحيث لا يكون لهم دور في صنع القرار واختيار ممثليهم والمشاركة في تقرير مصيرهم"، مطالباً بـ "تحرك حقيقي لتحقيق مشاركة اللاجئين الفلسطينيين في صنع القرار وتوحيد الجسم الفلسطيني في الداخل والخارج".

وتشير سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى أن عدد اللاجئين المسجلين في سجلاتها حتى كانون ثاني/يناير 2021، بلغ نحو 6.3 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش أكثر من ربعهم في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة. 

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب، والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً.

وأدت النكبة الفلسطينية في الخامس عشر من أيار/مايو من عام 1948م، إلى تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم، ليصبح عددهم حاليا نحو ستة ملايين، يعيشون في مخيمات اللجوء وفي دول الجوار والشتات، وما زالوا متمسكين بحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وفق القرارات الدولية، والتي لا تتعاطى معها إسرائيل.

المصدر: قدس برس

رابط مختصر : http://bit.ly/3yDX44c