جامعة النجاح الوطنية بنابلس تستضيف أعمال المؤتمر-صورة أرشيفية
انطلقت في مدينة نابلس الفلسطينية شمالي الضفة الغربية، الإثنين، أعمال مؤتمر المغتربين الثاني، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبحضور عدد من المغتربين، وممثلين عن الفعاليات، والمؤسسات الرسمية والشعبية.
وأفاد القائمون على المؤتمر المنعقد في حرم جامعة النجاح الوطنية بنابلس، أنه يهدف إلى الحفاظ على علاقة المغتربين ببلدهم، وفق قناعة راسخة أن أبناء فلسطين بالخارج هم رافعة أساسية في بناء الوطن، وتحقيق أهدافه الوطنية.
وتم التوافق ما بين مبادرة رؤى نابلس مع الشركاء في المؤسسات الرسمية في نابلس على عقد المؤتمر الثاني للمغتربين، تحت شعار "آليات عمل فاعلة وجسور مستدامة"، وذلك بعد نجاح المؤتمر الأول العام الماضي.
وقال محافظ نابلس إبراهيم رمضان في كلمة خلال انطلاق أعمال المؤتمر، إن استثمار المغتربين في وطنهم يعتبر نوع من أنواع المقاومة كالمشاركة في المظاهرات.
من جانبه، قال وزير النقل والمواصلات عاصم سالم إنه في ظل المرحلة الاستثنائية التي نمر بها من مؤامرات وحملات ضد الشعب الفلسطيني، يأتي المؤتمر ليؤكد على قوة الرابطة ما بين الفلسطيني ووطنه.
وقال، إن شعبنا الذي استطاع افشال جميع المؤامرات التي استهدفت قضيتنا الفلسطينية، لقادر على أن يتجاوز المرحلة الحالية، وخلق آفاق استثمارية داعمة لصموده وبقائه.
بينما قال رئيس دائرة المغتربين في منظمة التحرير نبيل شعث "إن للمغتربين جميعا حق العودة المقدس للوطن، مشيرا إلى أنه بعد قدوم السلطة عام 1994 تم بناء عشرات المؤسسات، وأنهينا الأمية وحققنا عودة 700 ألف فلسطيني في الفترة ما بين عامي 94 الى 99.
وتابع: رغم الاحتلال العنصري حققنا تنمية اقتصادية، ولفلسطينيي المهجر بصمات واضحة في كل مكان هجِّروا إليه واغتربوا فيه.
وقال "إن وجود المغتربين اليوم في نابلس يربط بين الداخل والخارج وينمي انتماءكم الداخلي لهذا الوطن، وحسب صندوق النقد الدولي، فقد حوّل المغتربون الفلسطينيون الى فلسطين خلال العام الماضي 2018، نحو 2.8 مليار دولار، أي 2800 مليون دولار، وإلى الأردن 4 ماليار و 400 مليون دولار.
وأضاف: في العام 94 كان ما يدخل من المغتربين الفلسطينيين هو ثلاثة أضعاف الدعم المالي الذي كان يصل من جميع أنحاء العالم.
وشجع بقية المتحدثين من الجامعة وبلدية نابلس وغرفة تجارة وصناعة نابلس المغتربين على المزيد من الدعم لوطنهم والاستثمار داخله.