وثق تقرير فلسطيني رسمي، تعرّض أسيرين فلسطينيين للضرب العنيف والتنكيل والمعاملة المهينة خلال عملية اعتقالهما على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي من مخيمي جنين وبلاطة بالضفة الغربية.

وسردت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما حدث مع الأسير محمد دراوشة (36 عاما) من مخيم جنين خلال اعتقاله، حيث اقتحمت قوة من الوحدات الخاصة منزله وقامت بالاعتداء عليه بالضرب المبرح خلال نقله الى الجيب العسكري.

وأضاف تقرير الهيئة أنه حين وصول دراوشة إلى حاجز "دوتان" الإسرائيلي فقد وعيه نتيجة للاعتداء الوحشي الذي تعرض له، ما استدعى نقله إلى مستشفى العفولة ومكث فيها لعدة ساعات، لينقل بعدها الى مركز تحقيق "الجلمة" لاستجوابه وبعدها إلى مجدو حيث يقبع الآن.

كما جرى اعتقال الأسير محمود أبو عرب (22 عاما) من مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، الساعة الثالثة فجرا، حيث اقتحم جنود الاحتلال منزله وقاموا بتفتيشه والمنازل المجاورة، وعاثوا خرابا في مقتنيات البيت وقاموا بتكسيرها.

وأضاف التقرير أن جنود الاحتلال "لم يكتفوا بذلك بل قاموا بالاعتداء بشكل همجي عليه وتعمد ترك كلب بوليسي يقوم بمهاجمته وإرهابه، ومن ثم جرى اقتياد الأسير ونقله إلى مركز تحقيق بتاح تكفا واستمر التحقيق معه 27 يوما، عانى خلالها من ظروف اعتقالية صعبة، وبعدها نُقل إلى سجن مجدو".

وأدانت الهيئة الفلسطينية الرسمية ما وصفتها بـ"الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيون خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وشددت على "أن هذا الأسلوب المتبع يتنافى بشكل كامل مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان".