مظاهرة مناهضة لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي في أوهايو الأميركية-Getty
رصد تقرير أعدته القناة 12 الإسرائيلية، عن تفشي ظاهرة العنصرية في المجتمع الإسرائيلي ضد فلسطينيي أراضي عام 1948.
وتطرق التقرير إلى قيام أحد المواطنين العرب بحجز شقة سكنية خلال فترة عيد الأضحى المبارك في منطقة حيفا، وحين علم مالكها رد عليه: "اعذرني لا يمكنك استئجار الشقة المذكورة، الأمر سيؤدي الى مشاكل كبيرة، فهم يرفضون العرب" في إشارة إلى الإسرائيليين.
وعقب المواطن في حديثه عن القضية بالقول إن "هناك عنصرية متفشية والأمر مقلق إنه تم نزع عطلتنا من منطلقات عنصرية فظة، لا أريد أن أفكر كيف سيكون الرد لو تم رفض الطلب لإسرائيلي في أوروبا، على الفور سيتم الحديث عن معاداة السامية وما الى ذلك".
وعقب مركز ضحايا العنصرية بالقول "للأسف هذه الحالة ليست فردية، حيث وفقا لمسح أجراه المركز في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، فإن 94٪ من المشاركين في العينة العربية أكدوا تعرضهم للعنصرية في الأماكن العامة، ويعكس المعطى مدى تجذر هذه الظاهرة في المجتمع الإسرائيلي.
وفي أبريل نيسان 2022م، قدّم مركز العودة الفلسطيني في لندن وثيقة مكتوبة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوثق فيها جملة من سياسات الفصل العنصري التي تطبقها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأشارت الوثيقة إلى تقارير منفصلة صدر مؤخرًا عن منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الدوليتين إضافة إلى منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، والتي خلصت بمجملها إلى أن إسرائيل ترتكب بشكل منهمي جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني والذي يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وللقانون العام الدولي.
وقال مركز العودة إنه يشعر بقلق عميق إزاء الإفلات من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل على الرغم من التقارير التي لا حصر لها من منظمات حقوق الإنسان ذات السمعة العالمية التي تدين ممارسات الفصل العنصري.
ودعا مركز العودة المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه إسرائيل، من أجل ضمان وضع حد نهائي لنظام الفصل العنصري القاسي والقاسي الذي تمارسه على الشعب الفلسطيني.