أفادت معطيات فلسطينية، يوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مطلع العام الجاري، قرابة الـ 40 فلسطينيًا من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في تقرير أنه رصد نحو 300 حالة اعتقال في محافظة بيت لحم وبلداتها ومخيماتها.

وقال إن مخيم الدهيشة يواجه منذ 2022، تصاعد في عمليات الاعتقال وسياسات التنكيل، والعقاب الجماعي التي طالت العديد من العائلات في المخيم.

وأضاف: "ما شهده المخيم من تصاعد في عمليات الاعتقال لا يقتصر فقط على الحصيلة لحالات الاعتقال، وإنما التصاعد الملحوظ في مستوى العنف وعمليات التنكيل التي شهدها أهالي الدهيشة".

وتابع أن الاحتلال استخدم كافة أشكال السلاح بحقّ أهالي مخيم الدهيشة، وسُجلت أكثر من 30 إصابة برصاصه خلال عمليات الاقتحامات والاعتقالات التي جرت في المخيم.

وذكر أن مخيم الدهيشة من بين المناطق التي تشهد مواجهة عالية مع الاحتلال، أدت منذ عام 2015 إلى قضاء 9 مواطنين، كان آخرهم أيمن محيسن الذي ارتقى في الأول من حزيران الماضي خلال عملية اقتحام واسعة جرت للمخيم.

ووفقًا لشهادات العديد من العائلات في المخيم فإن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق النار على الشبان تحديدًا على الأطراف خلال عمليات الاقتحام والمداهمة، وكان من بينهم إصابات بليغة، وفق بيان نادي الأسير.

واستطرد: "وما يزال العديد منهم يعانون من آثار الإصابات التي تعرضوا لها حتى اليوم، وقد تلقى أهالي المخيم تهديدات واضحة من قبل الاحتلال باستهداف أبنائهم عبر إطلاق النار عليهم وتحديدًا على الأطراف".