نائب سابق بالكنيست: إسرائيل مسؤولة عن تفشي الجريمة بالوسط العربي

نائب سابق بالكنيست: إسرائيل مسؤولة عن تفشي الجريمة بالوسط العربي

الجريمة تواصل حصد أرواح المواطنين الفلسطينيين داخل أراضي الـ48

اتهم نائب عربي سابق في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، الشرطة الإسرائيلية بالمسؤولية عن تفشي الجريمة في الوسط العربي داخل أراضي الـ48، كاشفًا عن بعض ملامح خطة مفصلة أعدتها المرجعيات الفلسطينية لمواجهة الجريمة.

وقال النائب جمال زحالقة، إنّ أسبابا كثيرة للجريمة في أراضي الـ48، غير أن تفشيها وازدياد وتيرتها ليس بريئا، مشيرًا بإصبع الاتهام إلى الشرطة الإسرائيلية، لعدم قيامها بما هو لازم للقبض على المجرمين ومحاسبتهم.

وأضاف في تصريح أوردته صحيفة "فلسطين" الصادرة من غزة: "نحن نعرف أي جريمة بلا عقاب، هي ضوء أخضر للجريمة التي تليها، وهو ما يحدث تمامًا، القتلة يلوذون بالفرار، والشرطة لا تقوم بالواجب وما هو لازم للقبض عليهم، وهكذا تتفاقم الجريمة".

وشدد زحالقة على أن المجرمين "يشعرون بثقة كاملة في النفس، حيث إمكانية القبض عليهم ضئيلة جدًا، بما يؤكد تقاعس شرطة الاحتلال في ذلك، ويجعلها شريكة في الجريمة".

وكشف زحالقة عن برنامج وخطة مفصلة تقف على رأسها الهيئات والمرجعيات الفلسطينية في الداخل، للتعامل مع الجريمة واستنهاض دور السلطات المحلية ورجال التعليم والدين وفئات المجتمع.

كما أفاد بأن إضرابًا عامًا عن الطعام سيتم تنفيذه الأسبوع القادم من قبل نخب وأفراد المجتمع أمام مكاتب الرئيس الحكومة الإسرائيلية، في إطار الضغط على السلطات للتعامل بمسؤولية مع الجريمة.

قرر ممثلون عن فلسطينيي أراضي الـ48 تقديم شكوى لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول ما وصفوه بـ"تخاذل" سلطات تنفيذ القانون الإسرائيلية عن مواجهة العنف والجريمة بالمجتمع العربي.

وأعلن المنتدى الحقوقي في "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" في الداخل الفلسطيني، أنه سيتوجه أيضًا لمؤسسات دولية مؤثرة لـ"فضح سياسات التقاعس الإسرائيلية، وتحضير وتقديم ورقة عمل حول العنف والجريمة تشمل المعطيات الدامغة التي تدين سلطات تنفيذ القانون الإسرائيلية".

وتشهد البلدات الفلسطينية داخل أراضي 48، منذ أسابيع سلسلة فعاليات رفضًا لتصاعد عمليات العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي، واحتجاجا على "تواطؤ" الشرطة الإسرائيلية مع الجريمة.

ووفق بيانات سابقة نشرها موقع "عرب 48"، فقد قُتل 1385 عربيًا في جرائم القتل منذ العام 2000. كما لقي 13 شخصًا مصرعهم في جرائم مختلفة غالبيتها بإطلاق النار في البلدات العربية خلال أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأفادت البيانات بوصول عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي إلى 77 بينهم 11 امرأة منذ مطلع العام الجاري 2019.

ويبلغ تعداد العرب في داخل أراضي 48، قرابة مليون و878 ألفا ويشكلون 20.9% من السكان البالغ عددهم بنهاية العام الماضي 8 ملايين و972 ألف نسمة، بحسب معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.

رابط مختصر : http://bit.ly/36bpku5