أوضاع قاسية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان
قالت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، إن البديل عن الهجرة باستخدام مراكب الموت، توفير مقومات الحياة وتحسين معيشة أبناء شعبنا في لبنان، وهذا برسم المجتمع الدولي ووكالة الأونروا والدولة اللبنانية.
وقدمت الهيئة في بيان صدر عنها تعازها لذوي "ضحايا الكارثة الإنسانية" التي حلت بغرق المركب الذي كان يقِل على متنه مهاجرين من اللاجئين الفلسطينيين ومن الشعبين اللبناني والسوري، في المياه الاقليمية السورية.
وأضافت "أن هذه الكارثة الإنسانية الكبيرة أصابت كل الجسم الفلسطيني، ومن ضمنه مخيم نهر البارد المنكوب الذي كان له النصيب الأكبر من عدد الضحايا".
واستعرضت هيئة العمل خلال اجتماع لها في سفارة دولة فلسطين في بيروت، التحركات المحقة لأبناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة تقصير "الأونروا" المتعلقة بالخدمات الأساسية، خاصة في مجال التربية والتعليم.
وقالت إنه مع بدء العام الدواسي الجديد وفي ظل مشكلات كبيرة قائمة بحاجة إلى معالجة وحلول ناجعة، سيتم إعداد برنامج تحرك مركزي للضغط على إدارة الأونروا لتوفير وتأمين كافة احتياجات أبناء شعبنا في لبنان، خاصة في مجال التربية والتعليم.
ومؤخرا، طالب قادة فلسطينيون في لبنان، بملاحقة من وصفتهم بـ"سماسرة مراكب الموت" الذين يسهلون هجرة اللاجئين الفلسطينيين بطرق غير نظامية أودت بحياة العشرات منهم مؤخرا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سفارة فلسطين بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وطالب المجتمعون الجهات الأمنية والقضائية والعسكرية اللبنانية المختصة بملاحقة المهربين "الذين يستغلون الظروف الاقتصادية لأبناء شعبنا الفلسطيني بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان".
وفقد نحو 100 مهاجر حياتهم إثر غرق مركب كان يقل مهاجرين قبالة السواحل السورية، نهاية أيلول سبتمبر الماضي.
وتعد حصيلة غرق هذا المركب من بين الأعلى في منطقة شرق المتوسط، إذ ارتفعت تباعا، منذ العثور على أول الجثث الخميس الماضي، فيما نجا 20 شخصا فقط، من أصل 150 راكبًا.
وكان غالبية الأشخاص الذين كانوا على متن المركب الذي انطلق من مدينة طرابلس بشمال لبنان، لبنانيون ولاجئون سوريون وفلسطينيون، وبينهم أطفال ومسنون.
وشهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.