لاجئون يتظاهرون ضد محاولات إنهاء دور وكالة أونروا-صورة أرشيفية
كشفت صحيفة عبرية النقاب عن أن إسرائيل تشن بالتعاون مع الولايات المتحدة، حملة دبلوماسية تهدف إلى إنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها يوم الخميس، عن ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون قوله: "سنستخدم كل الوسائل الممكنة حتى يتم إنهاء عمل الأونروا".
واتهم دانون "الأونروا" بأنها توظف أموال الدعم الدولي في تسويق الرواية الفلسطينية بهدف المس بإسرائيل ومكانتها الدولية.
وذكرت "إسرائيل اليوم"، التي تعد أوسع الصحف انتشارًا في إسرائيل، أن الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدة لتل أبيب في جهودها الهادفة لمواجهة "الأونروا"، عشية الاجتماع الذي ستعقده الأسبوع القادم "اللجنة الرباعية" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي من المقرر أن يجدد عمل "الأونروا" لثلاث سنوات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه نظرا إلى وجود أغلبية مطلقة داخل الجمعية الأمم المتحدة تؤيد بقاء "الأونروا" فإن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا العمل على تضييق الخناق على المنظمة الدولية عبر زيادة المطالبة بـ"الشفافية والرقابة".
وأوضحت أن ممثلي إسرائيل والولايات المتحدة قرروا تقديم شروط خلال الاجتماع الذي سيقعد بشأن تمديد عمل "الأونروا"، مشيرة إلى أن واشنطن وتل أبيب ستطالبان بأن يتم تجديد تفويض المنظمة مرة كل عام وليس كل 3 سنوات، إلى جانب المطالبة بزيادة مستوى الشفافية، بحيث تلزم بتقديم تقارير تفصيلية حول طابع أنشطتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن دولا لم تسمها تؤيد التوجه الأميركي الإسرائيلي، مشيرة إلى أن واشنطن وتل أبيب تأملان أن تستجيب الدول التي تقدم مساعدات مالية لـ"الأونروا" لمطالبهما.
وفي أغسطس من العام الماضي، أوقفت واشنطن، التي كانت الداعم الأكبر لـ"الأونروا"، كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ مما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة، أثرت في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
ولا تخفي الولايات المتحدة وإسرائيل رغبتهما في إلغاء الوكالة الأممية.
"حرب ضروس"
بدوره، عقب مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، علي هويدي على ما نشرته الصحيفة العبرية بالقول، إنه "ليس غريبًا أن يأتي الإعلان عن هذه الشروط اليوم تماشيًا مع تقرير المزاعم بالفساد في الوكالة وعدم الإعلان عن نتائج التحقيق إلى الآن بهدف المزيد من الضغط على الدول المانحة والمؤيدة لعمل الوكالة".
وأكد هويدي في تصريح صحفي، أن "معركة دبلوماسية ضروس تدور رحاها اليوم داخل الجمعية العامة تحتاج لإبداع من يساندها من الخارج سواء الحراك الشعبي الفلسطيني بشكل رئيسي، ومعه وكالة الأونروا، وحراك المتضامنين حول العالم المؤيد لعمل الوكالة ولحمايتها والدفاع عنها".
وأشار إلى أهمية أن ينشط الحراك الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي في الجمعية العامة للدفع باتجاه التجديد لعمل الوكالة لمدة ثلاثة سنوات وتوفير الدعم المالي والسياسي والمعنوي للوكالة والاستمرار في تقديم الخدمات، "وهي مرحلة تستوجب منا المتابعة اللحظية للتطورات القادمة".