سباق غزة 5 كيه (5K) في سان فرانسيسكو-موقع الاونروا
انطلقت في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية حملة جمع تبرعات سنوية صديقة للعائلة تستضيفها اللجنة الوطنية للأونروا في الولايات المتحدة الأمريكية في مدن أمريكية مختلفة، بغرض دعم الرعاية الصحية النفسية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين وعائلاتهم.
وقالت الأونروا إنه للمرة الأولى منذ خمس سنوات، عادت مبادرة سباق غزة 5 كيه (Gaza 5K) هذا العام إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو في وقت سابق من هذا الشهر بإقبال بلغ نحو 823 مشاركا وجمع تبرعات يقترب من الهدف المرجو من الفعالية والبالغ 300 ألف دولار.
وأضافت: "تدعم عائدات هذا السباق خدمات الصحة النفسية التي تقودها الأونروا من أجل أطفال لاجئي فلسطين وعائلاتهم الذين تأثروا جراء سنوات من الصدمة نتيجة للحصار، والعنف المتكرر، والأوضاع الأمنية المتقلبة، والأزمات الاجتماعية الاقتصادية التي طال أمدها في قطاع غزة".
ولفتت الانتباه إلى أنه علاوة على دعم الرعاية الصحية النفسية المعززة للحياة للاجئي فلسطين، سلطت الفعالية الضوء على موضوع مستقبل الأونروا الرقمي، الذي يرى أن غزة يمكن أن تكون "ساحل" السيليكون في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من التحديات اليومية، فإن لاجئي فلسطين يتمتعون بالمرونة والموثوقية والاستعداد للفرص الاقتصادية الجديدة.
وتابعت: "ينطبق هذا بشكل خاص على القوى العاملة المؤهلة تأهيلا عاليا والمتنوعة في قطاع تكنولوجيا المعلومات في غزة.
ونقلت الأونروا عبر موقعها الالكتروني عن مارا كروننفيلد، المديرة التنفيذية للأونروا في الولايات المتحدة الأمريكية قولها: "يعزز موضوع المستقبل الرقمي الاستفادة من المخزون الحالي من رأس المال البشري في غزة لخلق فرص جديدة مدرة للدخل للشباب المقيمين في غزة وفي نفس الوقت ترسيخ مسارات التطوير التعليمي والوظيفي اللازمة لنظام بيئي مستدام لتكنولوجيا المعلومات على مدى العقود القليلة المقبلة".
وقالت أمل الخطيب، نائبة مدير شؤون الأونروا في غزة: "إن توفير الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين هو أمر دأبت الأونروا على القيام منذ أكثر من 70 عاما، إلا أنه من المهم أن نواصل استكشاف المزيد من الحلول التنموية والمستدامة للشباب وأن نحاول استكشاف طرق توفير فرص كسب الرزق".
وأضافت الخطيب خلال حلقة نقاشية استضافتها شركة وادي التكنولوجيا حول الاستفادة من النظم البيئية التكنولوجية لدعم النمو الاقتصادي في غزة: "نحن ندرك أن الأمر ليس سهلا، ولهذا السبب لن تكون الأونروا وحدها".
بدوره، قال كان سيتينتورك رئيس قسم المعلومات ومدير دائرة إدارة تكنولوجيا وإدارة المعلومات معلقا على لقاء جمعه بطالبات يبلغن الثانية عشرة من العمر كن يكتبن البرامج في مدرسة للبنات تابعة للأونروا: " العديد من لاجئي فلسطين في غزة يريدون أن يصبحوا مهندسي برمجيات. ومع كل القيود الحدودية التي يعيشون في ظلها، فإنهم يرون الرقمية كوسيلة عمل بلا حدود".
منذ إنشائه في عام 2020، قام المركز، الذي يعمل به خريجو تكنولوجيا المعلومات المحليون في غزة والمهنيون الشباب، وهم بشكل أساسي لاجئون من فلسطين، بتلبية احتياجات الدعم التقني عن بعد والاستعانة بمصادر خارجية للأونروا ومنظومة الأمم المتحدة الأوسع. وعلى مدى العامين الماضيين، تعاونت الأونروا بنجاح مع مركز الأمم المتحدة الدولي للحوسبة. وبموجب هذه الشراكة، يتم توظيف لاجئي فلسطين محليا كموظفين في إدارة المعلومات والتكنولوجيا في الأونروا للعمل على مشاريع معقدة وواسعة النطاق لوكالات الأمم المتحدة الأخرى.
وأضاف سيتينتورك قائلا: "إن غزة مليئة بخريجي تكنولوجيا المعلومات المهرة والمتعلمين والشغوفين. إن الشراكة التي أقامها مركز خدمات تكنولوجيا المعلومات التابع للأونروا مع مركز الحوسبة الدولي التابع للأمم المتحدة قد خلقت فرصة كبيرة للاستفادة من إمكانيات الشباب في غزة وتعزيز قدراتهم. ومن خلال الاستثمار في رأس المال البشري للاجئي فلسطين، تساهم الأونروا ومركز الحوسبة الدولي التابع للأمم المتحدة بنشاط في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. نحن بحاجة إلى الدعم من جميع مانحينا والقطاع الخاص لنكون جزءا من هذه الرحلة الناجحة".
ووفق الأونروا، "هنالك إمكانات كبيرة لتوسيع نطاق هذا النموذج وغيره من النماذج المماثلة ليشمل العملاء من القطاع الخاص - خاصة بالنظر إلى القوى العاملة المتنوعة وعالية الجودة في غزة. ومن خلال الرقمنة، تأمل الأونروا في خلق بيئة مؤاتية لسد الفجوات الاقتصادية وزيادة سبل المعيشة للاجئي فلسطين".