اتهم تقرير نشر حديثًا شركة "Airbnb" العملاقة للسكن عبر الإنترنت بـ"التواطؤ" في نهب ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين.

وصدر التقرير عن "Who Profits"، وهو مركز أبحاث مستقل يركز على فضح مشاركة القطاع الخاص في اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية والسورية.

ويركز التقرير الجديد الضوء على بعد "تم تجاهله إلى حد كبير" من "تواطؤ" شركة "Airbnb" العالمية.

وسلط التقرير الذي ترجمه مركز العودة الفلسطيني، "الضوء على الطرق التي صادرت بها إسرائيل الممتلكات الفلسطينية وسيطرت عليها، مما أدى إلى خصخصتها"، واستدل بمدينة يافا داخل أراضي الـ48 كدراسة حالة.

وقال التقرير: "لقد حولت إسرائيل الممتلكات إلى أصول اقتصادية تعود بالنفع على كل من الدولة والجهات الفاعلة الخاصة، مما يقوض حق العودة المنصوص عليه قانونًا للفلسطينيين".

وأضاف أنه "من خلال العمل كمنصة لعرض المنازل التي كانت مملوكة للفلسطينيين، تلعب (Airbnb) دورًا في تعزيز السيطرة الإسرائيلية على ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين".

وخلال النكبة عام 1948، تم طرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من منازلهم وأراضيهم، وهي الممتلكات التي استولت عليها دولة إسرائيل بعد تأسيسها، وذلك "من خلال آليات قانونية تضفي الطابع الرسمي على مصادرة تلك الممتلكات وتحويلها إلى أصول اقتصادية"، بحسب التقرير.

كما أوضح التقرير أن هذه "الخصخصة" لممتلكات اللاجئين قد أفادت الجهات الفاعلة في السوق واليهود الإسرائيليين، بينما تهدد بشكل أكبر إمكانية استعادة الفلسطينيين لممتلكاتهم في المستقبل.

وفي حالة يافا التي ركز عليها التقرير، شهدت أكبر مدينة فلسطينية تطهيرًا عرقيًا تقريبًا خلال النكبة، حيث بقي 5 في المائة من سكانها الفلسطينيين بعد عام 1948.

وتعد المدينة القديمة اليوم واحدة من أكثر المواقع شعبية في إسرائيل للسياح، حيث تعرض "Airbnb" أكثر من 40 فندقًا.

ونوه التقرير إلى أنه "على الرغم من أن مسألة إدراج عقارات المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية قد حظيت باهتمام عالمي، فإن مسألة إدراج ممتلكات اللاجئين المهجورة في عام 1948 تظل مهملة إلى حد كبير".

وتابع التقرير أن عملية نهب وخصخصة ممتلكات اللاجئين من قبل الدولة الإسرائيلية، والتي بدأت خلال النكبة وتستمر حتى اليوم حولت ممتلكات اللاجئين في يافا إلى سلع يمكن إدراجها الآن على منصات مثل "Airbnb".