قطاع غزة يدخل عامه الـ 16 في الحصار الإسرائيلي المتواصل
وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الحياة في غزة بأنها "أصبحت مزرية بشكل متزايد"، بعد 16 عاما من الحصار البري والجوي والبحري الإسرائيلي.
وقالت "الأونروا" عبر موقعها الالكتروني، يوم الأربعاء، إن الوضع تفاقم بسبب الدورات المتكررة من الاعتداءات الإسرائيلية، وتصاعد التوترات وعدم الاستقرار السياسي، وجائحة كوفيد-19.
وأضافت: أن هذه العوامل مجتمعة أدت "إلى زعزعة استقرار حياة الأفراد والمجتمعات المحلية وزادت من المصاعب التي يواجهونها".
ونوهت الوكالة الأممية إلى أن غزة تعول على "الدعم للبقاء على قيد الحياة"، حيث يعتمد 80 بالمئة من السكان على المعونات الإنسانية.
وتابعت: "في الوقت الحالي، يعتمد ثلاثة من كل أربعة أشخاص من سكان غزة على المعونة الغذائية الطارئة - وعلى الرغم من هذا الدعم، فإن معدل انعدام الأمن الغذائي آخذ في الارتفاع".
ونبهت إلى أنه "مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل استثنائي، فإن الحالة الإنسانية الهشة بالفعل تهدد بمزيد من التدهور".
وأردفت: "ليس هناك من شك في أن حياة لاجئي فلسطين في غزة تتدهور يوما بعد يوم. ستة عشر عاما من الحصار دمرت الاقتصاد. لقد استنفدت معظم الأسر جميع آلياتها المالية للتكيف وأصبحت تكافح من أجل وضع الخبز على المائدة".
ونبهت إلى أن أكثر من 40 بالمئة من سكان القطاع الذي يقطنه نحو مليونين و375 ألف نسمة، "يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يعني أنهم يعيشون يوما بدون طعام بشكل منتظم".
وأعلنت إسرائيل قطاع غزة منطقة مغلقة في عام 2006، بما في ذلك قيود على واردات الوقود والسلع الأخرى وحركة الأشخاص من غزة وإليها.
وبموجب القانون الدولي، تعتبر إسرائيل قوة محتلة على الرغم من أنها انسحبت بالفعل من قطاع غزة في عام 2005، إلا أنها لا تزال تسيطر على الدخول والخروج من غزة برا وبحرا وجوا.