دعت منظمة أطباء بلا حدود الدولية سلطات الاحتلال الإسرائيلية على وقف مخطط لتهجير نحو مئات الفلسطينيين من أراضيهم في منطقة مسافر يطا بمدينة الخليل في جنوبي الضفة الغربية.

ومن المقرر طرد حوالي 1000 فلسطيني من منازلهم في منطقة مسافر يطا وفقًا لخطة وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية التي أدت اليمين الدستورية حديثًا.

وأدانت "أطباء بلا حدود" بشدة هذه الخطوة، في منطقة تقدم فيها فرقها الرعاية الطبية للسكان المحليين.

وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود، ديفيد كانترو بيريز: "ستعني هذه الخطة التهجير القسري الوشيك لجميع سكان مسافر يطا تقريبًا. إلى أين تذهب كل هذه العائلات؟ هذا غير مقبول على الإطلاق".

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تمارس ضغوطا هائلة على السكان لدفعهم إلى ترك منطقة مسافر يطا، من هدم المنازل، إلى نصب الحواجز، ومصادرة المركبات وفرض حظر التجول وغيرها من القيود على التنقّل.

وأشار إلى ازدياد حدة هذه الإجراءات في الأشهر الأخيرة، وتأثيرها على حرية الحركة وعلى الصحة النفسية للسكان، كما حدّت من قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية.

وأضاف بيريز، أنه يتم إجبار المرضى وكبار السن، على الانتظار لساعات عدّة على الحواجز، وإرغامهم على المشي لفترات طويلة للوصول إلى العيادات الطبية.

وأكد أن هذه الإجراءات تؤثّر بشكل كبير على سكان مسافر يطا وتجعل حياتهم لا تطاق، فهم يعيشون في خوف مستمر، ولا يمكن التقليل من شأن الآثار النفسية للسكان، وبالأخص الأطفال منهم.

وفي نهاية يونيو 2022، طالب مركز العودة الفلسطيني، المجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل لمنعها من تنفيذ مخطط تهجير مئات السكان الفلسطينيين في منطقة "مَسافر يطّا" جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وحذّر مركز العودة خلال جلسة نقاش في مجلس حقوق الإنسان، من أن قرابة 1000 فلسطيني في مَسافر يطّا، معرضون لخطر الترحيل عن منازلهم، بعد أن أفسحت أعلى سلطة قضائية في إسرائيل المجال لجيش الاحتلال لإخلاء المنطقة لصالح إجراء تدريبات عسكرية.