لازاريني: إعادة تأهيل مرافق الأونروا في سوريا أولوية قصوى

لازاريني: إعادة تأهيل مرافق الأونروا في سوريا أولوية قصوى

لازاريني يتفقد الدمار بمخيمات اللاجئين في زيارته الى سوريا- الأونروا

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن إعادة تأهيل مرافق الوكالة الأممية في سوريا يشكل أولوية قصوى.

جاء ذلك لدى زيارة أجراها لسوريا حيث التقى لاجئين فلسطينيين وموظفين في الأونروا في مدينتي حلب ودمشق، بحسب بيان صادر عن الوكالة.

وذكر البيان أن لازاريني تواصل مع المجتمعات المحلية في مخيمات النيرب وعين التل واليرموك كما وعقد اجتماعات مع المسؤولين.

وقال لازاريني: "لقد صدمت من مستوى الدمار الذي لحق بالمنازل ومباني الأونروا في بعض مخيمات لاجئي فلسطين في سوريا".

وأضاف: "يجب إعادة تأهيل منشآت الأونروا لتقديم الخدمات للاجئين الذين عادوا. إن هذا يحدث في مخيم اليرموك، بفضل التمويل من إسبانيا وإيطاليا واليابان. لقد تأثرت كثيرا بالعمل الذي تم إنجازه لإعادة تأهيل مبنيين لاستخدامهما كمدرسة ومركزا صحيا ومجتمعيا".

وتابع: "كما أريد أن أعرب عن تضامني مع المجتمع وإعجابي بإصرارهم وقوتهم في الأوقات الصعبة عندما فقدوا كل شيء".

وأظهرت المناقشات مع ممثلي مجتمعات لاجئي فلسطين في النيرب وعين التل نطاق وحجم المشقة التي يواجهها اللاجئون في حلب وحولها. وقد تراوحت طلباتهم بين تلبية الاحتياجات الأساسية للغاية من الحليب وحفاضات الأطفال إلى دعم مرضى السرطان بالعلاج، بحسب بيان الأونروا.

كما تحدث لاجئو فلسطين الشباب الذين يدرسون في مدارس الأونروا والمراكز المهنية عن حرصهم على التعلم والعثور على عمل، وفق بيان الأونروا.

وأضاف البيان أن شابات وشبان من مركز الأونروا المهني طالبوا بدورات في اللغة الإنجليزية وفي تطوير البرمجيات والتطبيقات للحاق بأسواق العمل في القرن الحادي والعشرين.

وطلبوا أيضا جميعا بتأمين مساحات عمل عامة تتوفر فيها الكهرباء والإنترنت حيث يمكنهم متابعة الدراسة فيها بعد الدوام في المدرسة.

وقال المفوض العام: "إن لقاء الشباب الذين خسرت عائلاتهم كل شيء كان يمكن أن يكون مجرد لحظة محبطة. بدلا من ذلك، عبر أولئك الفتيات والفتيان والشباب عن أنفسهم بالكثير من الطاقة والدافعية لدرجة جعلتني أستطيع رؤية المدى الذي يمكنهم الذهاب إليه إذا ما تلقوا دفعة صغيرة. مثل أقرانهم في كل مكان في العالم، يتوق هؤلاء الأطفال إلى فرص التعلم والمرح، ويأملون بمستقبل أفضل".

وخلال زيارته، التقى المفوض العام بوزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل مقداد، ومحافظ حلب حسين دياب، والمدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب قاسم حسين. وأطلع المسؤولين الحكوميين على الجهود الدؤوبة التي تبذلها الوكالة لحشد تبرعات إضافية من الدول المانحة للمساعدة في الاستجابة للاحتياجات الملحة مثل تلك التي شاهدها في سوريا.

وختم المفوض العام حديثه بالقول: "سأستمر في الدفاع عن لاجئي فلسطين في سوريا، وأدعو المانحون إلى تمكين إصلاح المساكن ومدارس الأونروا وغيرها من المباني".

وتابع: "لقد تسبب الدمار شبه الكامل لأماكن مثل اليرموك وعين التل في معاناة لا يمكن تصورها. إن إجراء الإصلاحات، حتى لو كانت بسيطة، وتوفير بعض الخدمات الأساسية من شأنه أن يقطع شوطا طويلا في غرس الشعور بالكرامة والأمل بين مجتمعات لاجئي فلسطين في سوريا".

رابط مختصر : http://bit.ly/3J3DaVg