لولا دا سيلفا يلتقي بالجالية الفلسطينية في البرازيل، يونيو 2022-FEPAL
قال كاتب ومحلل سياسي برازيلي، إنه تولي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منصب الرئاسة في البرازيل مطلع يناير الجاري، فإن القضية الفلسطينية ستكون في صدارة المشهد السياسي في البلاد بشكل خاص، وأمريكا اللاتينية بشكل عام.
وأضاف تينوريو، في تصريحات نقلها موقع "ميدل إيست مونيتور": "ستعود البرازيل إلى طريق وضع القضية الفلسطينية في أعين القانون الدولي".
وأكد تينوريو أن "البرازيل، منذ هذه اللحظة، أصبحت حليفا قويا لفلسطين في نضالها من أجل التحرر والاعتراف والمطالبة بحقوقها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية".
وتابع: "لقد خسرت إسرائيل الكثير مع عودة لولا، حيث لم يعد لديها مؤيدون لهجماتها ضد الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أنه "لن يتم توجيه السياسة الخارجية البرازيلية نحو التصويت ضد الفلسطينيين في المنظمات الدولية بعد الآن".
وعاد لولا دا سيلفا، أشهر زعيم سياسي في أميركا اللاتينية، منتصرا كرئيس للبرازيل للمرة الثالثة في حفل أقيم في المؤتمر الوطني في برازيليا.
وبعد يوم واحد فقط من تولي الرئيس لولا دا سيلفا منصبه في يناير الماضي، أعلنت البرازيل عن تحول جوهري في دبلوماسيتها تجاه القضية الفلسطينية، حيث تصدرت مرة أخرى صدارة المشهد السياسي في البرازيل، بعد سنوات من الغياب بسبب سياسة بولسونارو المؤيدة لإسرائيل.
ومنذ بدايات حملة لولا الانتخابية، أعلن أن "الفلسطينيين يستحقون الاهتمام والتضامن الكاملين من البرازيل".
وشدد على أن للشعب الفلسطيني الحق في العيش في "دولة حرة وذات سيادة"، مضيفا أنه سيعمل على إعادة تأسيس الدور القيادي للسياسة الخارجية البرازيلية في الوساطة في النزاعات وحق الشعوب في الدفاع عن نفسها.
وأكد دا سيلفا التزامه المبدئي بدعم القضية الفلسطينية خلال حفل تنصيبه في 1 يناير، قائلا: "ستقف بلادنا بحزم في دعمها للحقوق الفلسطينية وستعمل من أجل استعادة حرية فلسطين واستقلالها داخل حدود عام 1967".
وفي حفل استقبال قادة العالم، أكد الرئيس البرازيلي لوزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، أن بلاده ستقف بحزم في دعمها للحقوق الفلسطينية وستعمل من أجل استعادة حرية فلسطين واستقلالها داخل حدود عام 1967.
وعلى مدى 40 دقيقة، قال الرئيس إن بلاده لا تزال ملتزمة بدعم جهود دولة فلسطين في جميع المحافل الدولية.
وفي ديسمبر الماضي، ناقش مركز العودة الفلسطيني في ندوة عقدها ضمن فعاليات أسبوع العودة السنوي الثالث مكانة القضية الفلسطينية والدعم المقدم لها، داخليا وفي المحافل الدولية، من جانب حكومات قارة "أمريكا اللاتينية"، والتي تحمل توجهات يسارية، مناهضة لسياسات إسرائيل العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.