فلسطيني يبكي بعد ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في مخيم جنين-أ ف ب
أدانت دول عربية ودولية المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين في شمالي الضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وجرح 20 آخرين.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية: "إن هذا التصعيد العنيف من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل يؤكد ضرورة مواصلة الجهود بشكل عاجل لإعادة توحيد الصف الفلسطيني بشكل فعّال وتعزيز الصمود لضمان الحماية للشعب الفلسطيني وتكريس حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
ودعت الوزارة في بيان صحفي، المجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل، ضد المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء وسلسلة الاعتداءات المتكررة والشنيعة بحق الشعب الفلسطيني".
وأكدت المملكة العربية السعودية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، "رفضها التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".
وطالبت الخارجية السعودية المجتمع الدولي "بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين".
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إن "حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف سيدفع الجميع ثمنها".
وأدانت الخارجية الأردنية على لسان الناطق الرسمي باسمها السفير سنان المجالي، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين ومخيمها.
وقال المجالي، إن العنف لن يولد إلا مزيدًا من العنف"، متابعًا: "الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار".
وأكد "ضرورة وقف إسرائيل عملياتها العسكرية كافة "وجميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام".
"عدوان وحشي"
ووصفت وزارة الخارجية في سلطنة عمان في بيان ما حدث في جنين بـ"العدوان الوحشي"، ودعت المجتمع الدولي "إلى تحمّل مسؤولياته نحو وقف التصعيد ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل".
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، "أن هذا العدوان يعّد انتهاكًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأعربت تونس عن "تضامنها الكامل وغير المشروط مع الشعب الفلسطيني في نضاله الباسل من أجل تحرير أراضيه واسترداد حقوقه المشروعة التي لن تسقط بالتقادم".
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان، "إن موقفها الثابت يأتي إثر تتالي الانتهاكات المستمرة والممارسات المستفزة من قبل قوات الاحتلال في فلسطين وآخرها اقتحام مدينة جينين ومخيّمها في الضفة الغربية".
وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان، "أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وحكومتها، تضيف هذه المجزرة إلى سجلها الحافل بأعمال العدوان والقتل، مستفيدة في ذلك من مظلة الحصانة والإفلات من المساءلة والعقاب التي توفرها لها الإدارات الأميركية المتعاقبة في استهتار بالغ بالقانون الدولي وازدواجية فاضحة في المعايير".
وطالبت الخارجية السورية "الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوضع حد للجرائم والاعتداءات الإسرائيلية ومساءلة إسرائيل عنها، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الداعية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وفي مقدمتها القرارات (242 و338 و497)".
"جريمة ضد الإنسانية"
وقال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، عبر حسابه في تويتر: "إن إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وأشار إلى "خرق إسرائيل للقانون الدولي عبر قتلها 9 أبرياء خلال هجومها على مخيم جنين".
وتابع شنطوب: "أدين بأشد العبارات الهجمات الدنيئة لإسرائيل".
وأكد أنه حتى لو التزم العالم كله الصمت في وجه هذه الجريمة ضد الإنسانية، فإن تركيا ستقف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين في كفاحهم من أجل الحرية، كما فعلت حتى الآن.
وأدان رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، مجزرة قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، قائلا، إن إسرائيل تواصل قتل الفلسطينيين الأبرياء دون عقاب.
وقال "شريف" في تغريدة يوم الجمعة: "إن قتل فلسطينيين بينهم امرأة مسنة في الضفة الغربية المحتلة يستدعي أشد الإدانة".
وأضاف أن "باكستان تقف إلى جانب شعب فلسطين".
وشدد على السلام المستدام في الشرق الأوسط، قائلا إنه "مرتبط بحل الدولتين".
بينما دعا وزير الخارجية الأيرلندي ووزير الدفاع ميشال مارتن تانيستي، لمساءلة إسرائيل في أعقاب العدوان على جنين.
وقال الوزير الأيرلندي في تصريح صحفي: "لقد فزعتني أعمال العنف التي وقعت خلال عملية للقوات الإسرائيلية في جنين أسفرت عن مقتل وإصابة مواطنين بينهم أطفال".
وأضاف أن "أيرلندا كانت واضحة في أن حماية المدنيين يجب أن تكون ذات أهمية قصوى وهي التزام بموجب القانون الدولي الإنساني".
وشهد المخيم اقتحامًا موسعًا اندلعت على إثره مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوب الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية اقتحمت مخيم جنين فجر الخميس ونشرت قناصتها على أسطح البنايات والمنازل، وقطعت التيار الكهربائي عن المخيم ومنعت تحرك طواقم الإسعاف لساعات.
وقال سكان ومسؤولون إن المخيم شهد "معركة حقيقية" نفذها الجيش الإسرائيلي، استخدم خلالها الرصاص الحي والقذائف وطائرات مسيرة، ومركبات مصفحة.
وبجانب الشهداء، خلف الاقتحام الإسرائيلي دمارا في البنية التحتية للمخيم، ودمرت مبان ومركبات. ويبدو الدمار في كل مرافق المخيم، وشوهد عدد كبير من المركبات المدمرة في المخيم.
وعم الإضراب الشامل عدد من مدن الضفة الغربية، حدادًا على أرواح شهداء مخيم جنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الرئيس محمود عباس، أعلن "الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام، على أرواح شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في جنين ومخيمها".