مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بالضفة الغربية
قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، 5 شبان فلسطينيين واعتقل 8 آخرين، عقب اقتحام مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين قرب أريحا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، قوله، إن جيش الاحتلال قتل 5 فلسطينيين واعتقل 8 مواطنين.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن قوات الجيش والشاباك شنت نشاطًا مشتركًا في مخيم عقبة جبر "وقامت بأعمال بحث واعتقال حيث قتل عدد من المسلحين الفلسطينيين بعد أن أطلقوا النار نحو القوات".
وزعم أن الاقتحام استهدف اعتقال خلية فلسطينية سعت لتنفيذ عملية إطلاق نار نحو مطعم إسرائيلي مساء 28 من يناير كانون الأول 2023.
وأضاف أن "الفلسطينيين كانوا يتحصنون في شقة اختباء داخل مخيم عقبة جبر يساندهم أبناء عائلتهم وسكان محليون".
والسبت، نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في المخيم أصاب خلالها 13 فلسطينيا بجروح بينهم اثنان بحالة حرجة.
ومنذ أيام، يفرض الجيش الإسرائيلي إجراءات مشددة على مداخل مدينة أريحا ويدقق في هويات الخارجين منه.
ونددت الرئاسة الفلسطينية بالعملية معتبرةً "الجريمة تحدّ لكل الجهود الدولية التي بُذلت خلال الأيام الماضية لوقف العدوان الإسرائيلي".
وأضافت في تصريح نشرته الوكالة الرسمية للأنباء، أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات "يشجع على ارتكاب المزيد من المجازر" ضد الفلسطينيين.
بدوره، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بالعملية، في كلمة له خلال الاجتماع الحكومي الأسبوعي في مدينة رام الله، معربًا عن تطلعات فلسطين في أن "تتمخض الزيارات الأمريكية المتعددة عن لجم الإجراءات الإسرائيلية بحقنا، سياسيًا وأمنيا ودينيا وماليا".
فيما شدد على أن "هذه الجرائم يجب أن تتوقف فورًا"، لفت إلى أن الحكومة الفلسطينية تتابع الأمر باعتباره "جريمة كبرى وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وكانت ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر 26 يناير الماضي مجزرة إثر اقتحامها مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين من بينهم سيدة.
وفي 5 أكتوبر 2022، أدرج مركز العودة الفلسطيني وثيقة مكتوبة لدى مجلس حقوق الإنسان الأممي، حول إضفاء إسرائيل الطابع الأمني على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بحجة تشكيلها تهديدات أمنيا.
وأشار مركز العودة في الوثيقة إلى أن قوات الاحتلال تشن منذ أشهر حملة تحريض واسعة ضدها مصحوبة باقتحامات ميدانية تسفر عن قتل عشرات الفلسطينيين خارج نطاق القضاء.
ونبه إلى أن القوات الإسرائيلية صعدت بشكل كبير من قتل وقمع الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية منذ بداية 2022 الماضي بحجة البحث عن من تسميهم "مطلوبين"، وقد نالت تفويضا من القيادة السياسية بشن حرب لا هوادة فيها على من يقاومون الاحتلال، تحت ستار الدفاع عن النفس والأمن.