هيئة: المزاعم الإسرائيلية بشأن طلب الأمم المتحدة بدائل للأونروا "تضليل إعلامي"

هيئة: المزاعم الإسرائيلية بشأن طلب الأمم المتحدة بدائل للأونروا

طلبة فلسطينيون أمام مدرسة تديرها الأونروا-صورة أرشيفية

اعتبرت هيئة حقوقية ما ورد من مزاعم في صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، حول طلب الأمم المتحدة بدائل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنها "تأتي في سياق التضليل الإعلامي".

وفي تصريح صحفي صدر عنها، اليوم، رأت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، في تلك الأخبار، محاولة جديدة من الإدارة الأمريكية وإسرائيل للمزيد من الضغط على الدول المانحة والداعمة لـ"الأونروا" قبل التصويت على التجديد في نوفمبر الحالي.

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، زعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن إدارة الأمم المتحدة بدأت في فحص بدائل لطريقة عمل "الأونروا"، في أعقاب الضغط الشديد الذي تمارسه الولايات المتحدة لإجراءات إصلاحات في الوكالة.

وأفادت الصحيفة العبرية، أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش، طلب من المنظمات غير الحكومية تقديم مقترحات نموذجية بديلة لتفعيل وكالة "الأونروا".

ومن بين المنظمات التي تم التوجه إليها، مركز دراسات السياسة في الشرق الأوسط؛ وهي منظمة غير حكومية مقربة من تل أبيب ومعروفة بمواقفها ضد "الأونروا"، ويقودها الناشط ديفيد بدين.

وأوضحت الصحيفة، أن الاتصالات بدأت من خلال اجتماعات قصيرة عقدها الأمين العام للأمم المتحدة نفسه مع بدين وشريكه، الحاخام أبراهام كوبر؛ الرئيس المشارك لمعهد شمعون فيزنطال، في لوس أنجلوس، والذي ينشط منذ سنوات في انتقاد "الأونروا".

وبعد محادثات معهما، كلف غوتريش مستشارًا في مكتبه بمواصلة الحديث إلى الإثنين، وفق صحيفة "إسرائيل اليوم".

وتتعرض وكالة "الأونروا" إلى ضغوط شديدة، منذ أن أوقفت الإدارة الأمريكية، كامل مساعدات بلادها المالية البالغة نحو 300 مليون دولار، في أغسطس من العام الماضي، حيث لا تخفي واشنطن و(إسرائيل)، رغبتهما في حلّ الوكالة.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالب في حزيران/يونيو 2017، بـ "تفكيك" وكالة "الأونروا"، ودمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

ويرى مراقبون أن توقيت تسريب تقارير حول وجود فساد في أروقة "الأونروا"، "ليس بريئًا"، ويخدم رؤية إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الساعية لإنهاء القضية الفلسطينية، وتنفيذ خطة السلام المعروفة باسم "صفقة القرن".

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.

رابط مختصر : http://bit.ly/2PDEi6u