قررت لجنة المتابعة العربية العليا لشؤون فلسطينيي أراضي الـ48، تصعيد الخطوات الميدانية احتجاجًا على تجاهل الشرطة الإسرائيلية لتفشي العنف والجريمة بالمجتمع الفلسطيني.

وقرر قادة المجتمع الفلسطيني بأراضي الـ48، الشروع في إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من اليوم الأحد.

ومن المتوقع أن يشارك في الإضراب ما لا يقل عن 30 شخصية عامة عربية، بما في ذلك نواب من القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، ورؤساء سلطات محلية ونشطاء.

وأفاد موقع "عرب 48" أنه تم نصب خيمة احتجاج أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مدينة القدس، اليوم.

وتأتي هذه الخطوات، في إطار الاحتجاجات على عدم قيام الشرطة والحكومة الإسرائيليتين، بمحاربة الجريمة في الوسط العربي.

واتّهم رئيس لجنة المتابعة العربية العليا، محمد بركة، الشرطة الإسرائيلية بالتقاعس وتوفير الحصانة لعائلات ومنظمات الإجرام في أراضي الـ48، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية ومنظمات الإجرام "تستبيح دماء المواطنين الفلسطينيين في الداخل".

وأكد بركة في تصريح صحافي، أنّ الشرطة الإسرائيلية "تعرف هوية أفراد عائلات الإجرام، وقادرة على جمع السلاح غير المرخص، وبالتالي القضاء على أداة الجريمة، خاصة أن مصادر الأسلحة غير المرخصة هي مخازن الجيش الإسرائيلي وفقا لاعتراف وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان".

وتشهد البلدات الفلسطينية داخل أراضي 48، منذ أيام أسابيع سلسلة احتجاجات على عمليات العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي، حيث أشار بركة إلى أنه منذ العام 2000 قتل في المجتمع الفلسطيني في الداخل 1395 شخصًا، و79 مواطنا منذ مطلع العام الحالي.

ورفض بركة اتهامات وتصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، الذي ادعى أن الجريمة والعنف هي جزء من ثقافة الفلسطينيين في الداخل. وقال بركة "إن الحكومة الإسرائيلية هي التي تتحمل الفوضى القائمة وهذا الدم المسفوك في المجتمع العربي في الداخل".

ويبلغ تعداد العرب في داخل أراضي 48، قرابة مليون و878 ألفا ويشكلون 20.9% من السكان البالغ عددهم بنهاية العام الماضي 8 ملايين و972 ألف نسمة، بحسب معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.