قال مسؤول فلسطيني، إن فعاليات إحياء الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية ستحمل رسائل سياسية مهمة لفضح حكومة اليمين الإسرائيلي المتشددة برئاسة بنيامين نتنياهو.

واتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، حكومة نتنياهو بأنها "تمارس جرائم الفصل العنصري (الأبرتهايد)، وتنتهج سياسة الضم الصامت للأرض الفلسطينية وترتكب جرائم القتل العمد بحق الفلسطينيين المدنيين.

جاء ذلك، خلال لقاء مع أمناء سر اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان، بحث خلاله إحياء الذكرى الـ75 للنكبة التي تتزامن مع الحدث الرفيع المستوى الذي تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذه المناسبة، بحسب بيان لدائرة شؤون اللاجئين.

ونقل البيان عن أبو هولي قوله بالاجتماع في مقر سفارة فلسطين في بيروت، إن احياء النكبة لها خصوصية هذا العام بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة في مقر الجمعية العامة بفعالية رفيعة المستوى بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "الذي سيلقي خطابا مهما على منبرها".

وأكد أهمية استثمار فعالية الأمم المتحدة لدعم ومناصرة الحق الفلسطيني والرواية الفلسطينية القائمة على الحق، لافتا إلى أن قرار الجمعية العامة هو بمثابة اعتراف منها لأول مرة على مدار 75 عاما بالنكبة الفلسطينية ومأساة شعبنا التي لحقت به في العام 1948.

وشدد على ضرورة تكاتف جهود اللجان الشعبية في مخيمات الوطن وفي الشتات لإحياء الذكرى بفعاليات جماهيرية قوية، خاصة في المخيمات الفلسطينية بلبنان، للفت أنظار العالم لمأساتهم. 

ومطلع ديسمبر كانون أول 2022، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا لعقد جلسة رفيعة المستوى لإحياء الذكرى 75 للنكبة في قاعة الجمعية العامة يوم 15 مايو/أيار العام المقبل.

وحصل القرار على 90 صوتًا مؤيدا، بينما صوتت 30 دولة ضده، من بينها المملكة المتحدة وألمانيا وكندا والسويد، إضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين امتنعت 47 دولة عن التصويت.

والنكبة مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم بتاريخ 15 مايو 1948.

وتسببت النكبة بالتشريد القسري وبالقوة لنحو 800 ألف فلسطيني، من أصل نحو مليون و400 ألف من ديارهم في أراضي الـ 48 إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.