جانب من اتفاقية التبرع بين الاونروا والاتحاد الاوروبي-موقع الاونروا
قدّم الاتحاد الأوروبي تبرعا بمبلغ 82 مليون يورو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، حيث تعاني الوكالة الأممية من نقص في تمويل خدماتها المقدمة لملايين اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس.
وقالت الأونروا في بيان صحفي، إن هذا التبرع يأتي تماشيا مع الإعلان المشترك بينها وبين الاتحاد الأوروبي للأعوام 2021-2024.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يقدم تبرعًا حيويًا وموثوقًا ويمكن التنبؤ به لتمكينها من الوفاء بمهام ولايتها وحماية ومساعدة لاجئي فلسطين ولعب دور عامل استقرار في المنطقة.
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني: "إن تبرعات الاتحاد الأوروبي ستساعدنا في الحفاظ على الخدمات الحيوية في أرجاء المنطقة، بما في ذلك التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وصبي، وكذلك ترسل رسالة أمل في وقت يعاني فيه لاجئو فلسطين من أسوأ الظروف الاجتماعية والاقتصادية منذ سنوات".
وأشار في كلمة ألقاها خلال حفل التوقيع، إلى السنوات الطويلة من الحصار والحروب الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، والتصعيد الدراماتيكي للأحداث في الضفة الغربية، والزلزال المدمر في سوريا الذي يأتي على رأس 11 عاما من الصراع، والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في لبنان والبطالة المرتفعة في الأردن.
وأضاف أن هذه الأحداث في مناطق عملياتها الخمس، "تتسبب في احداث خسائر فادحة للاجئي فلسطين، الذين يعتمد معظمهم على "أونروا" من أجل بقائهم على قيد الحياة".
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف: "إن مساهمة الأونروا في حياة لاجئي فلسطين تظل لا غنى عنها ودورها في المحافظة على الاستقرار في هذه المنطقة المعقدة والصعبة للغاية أمر لا جدال فيه".
وأضاف: "إن هذه الحزمة التي تبلغ قيمتها 82 مليون يورو تظهر مرة أخرى التزامنا ودعمنا الطويل الأمد للوكالة وموظفيها البالغ عددهم 28,000 موظف والذين يقدمون الخدمات الرئيسة عبر أقاليم عملياتها الخمسة".
وتابع: "إننا جميعا نتحمل مسؤولية جماعية تجاه لاجئي فلسطين من أجل استدامة عمل الأونروا، وعلينا أن نقدم، لهذا الغرض، تمويلا متعدد السنوات يمكن التنبؤ به وموثوقا به".
ويعد الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر مانح لـ"الأونروا"، حيث تبرع للميزانية البرامجية للوكالة بمبلغ 97 مليون يورو في عام 2022.