اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعاقة وصول طواقم الإسعاف إلى مصاب فلسطيني بالرصاص الحي حالته خطيرة، أثناء اقتحامها مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين بمدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة يوم الاربعاء.

وقالت الجمعية عبر موقعها الالكتروني، الخميس، إن قوات الاحتلال وجهت الأسلحة نحو طواقم الإسعاف وهددتهم، ليتم بعدها السماح لهم بالتعامل مع المصاب، بشرط عدم تحريكه أو نقله إلى المستشفى.

وأضافت: "على الرغم من بذل طواقم الجمعية جهوداً حثيثة لنقل المصاب، لا سيما بعد أن توقف قلبه، إلا أن قوات الاحتلال واصلت رفضها ذلك وأبلغت الطواقم أنه سيتم نقل المصاب إلى مركبة إسعاف (إسرائيلية)، ولكن ذلك لم يحصل".

وتابعت "أن قوات الاحتلال أخذت المصاب بالقوة، وأزالت أجهزة الأكسجين عنه، موقفة عملية إنعاش القلب والرئتين الضرورية لإنقاذ حياته، ونقلته إلى جيب عسكري وليس إلى مركبة إسعاف أخرى".

ونبهت الجمعية الطبية إلى أن هذا السلوك "يشكّل مساساً خطيراً بحق الإنسان بالحياة وتلقي الخدمات الطبية العاجلة، الأمر الذي أدى إلى فقدان الشاب المصاب لحياته".

وأوضحت "الهلال الأحمر" في تصريح سابق أن 3 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي في مواجهات بمحيط منزل حاصرته قوات الاحتلال في "عقبة جبر" يوم الأربعاء.

وبعد ساعات، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أحد المصابين وهو محمود جمال حمدان (22 عاما)، متأثرًا بجراح حرجة في مخيم عقبة جبر.