فلسطينيون يشيعون شابا قتله جيش الاحتلال في جنين-فيسبوك
طالبت جامعة الدول العربية، يوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية في المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية التي يذهب ضحيتها العشرات من الفلسطينيين.
جاء ذلك في تصريح صحفي تعقيبا على قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين في شمالي الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي في تصريح صحفي: "إن هذه المجزرة الدموية الجديدة هي الرابعة منذ بداية العام 2023".
وأضاف أنها "تأتي في سياق الحرب المفتوحة التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف ووزراؤها العنصريون المحرضون، وامتداداً لسلسلة المجازر والجرائم المتواصلة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدن جنين ونابلس وأريحا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية".
وحمّل أبو علي "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة والخطيرة، وعن تداعياتها على الوضع المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وشدد على ضرورة "توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، ومساءلة مرتكبي الجرائم طبقاً لمبادئ القانون الدولي وأحكامه، وعدم السماح للجناة الإفلات من العقاب، وإنصاف الشعب الفلسطيني في تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس كباقي شعوب العالم".
وفجر يوم 6 فبراير الماضي، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، 5 شبان فلسطينيين واعتقل 8 آخرين، عقب اقتحام مخيم عقبة جبر في جريمة أثارت ردود فعل فلسطينية غاضبة.
وفي 26 يناير الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم جنين أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، من بينهم سيدة.
وفي 5 أكتوبر 2022، أدرج مركز العودة الفلسطيني وثيقة مكتوبة لدى مجلس حقوق الإنسان الأممي، حول إضفاء إسرائيل الطابع الأمني على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بحجة تشكيلها تهديدات أمنيا.
وأشار مركز العودة في الوثيقة إلى أن قوات الاحتلال تشن منذ أشهر حملة تحريض واسعة ضدها مصحوبة باقتحامات ميدانية تسفر عن قتل عشرات الفلسطينيين خارج نطاق القضاء.
ونبه إلى أن القوات الإسرائيلية صعدت بشكل كبير من قتل وقمع الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية منذ بداية 2022 الماضي بحجة البحث عن من تسميهم "مطلوبين"، وقد نالت تفويضا من القيادة السياسية بشن حرب لا هوادة فيها على من يقاومون الاحتلال، تحت ستار الدفاع عن النفس والأمن.