اعتداء قوات الاحتلال على مسن فلسطيني في مسافر يطا-أرشيف رويترز
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية غير الحكومية من أصل فرنسي، إن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي القسرية تقوّض صحة المواطنين الفلسطينيين في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل.
وقالت المنظمة في تقرير بعنوان "حياة لا تطاق"، إن "الفلسطينيين الذين يعيشون في مسافر يطا ومحيطها، في جنوب الضفة الغربية، يواجهون العديد من التحديات كالعيش في خوف دائم من الإجلاء، والتعرض لهدم منازلهم وتقييد تحركاتهم".
وأضافت أنّ الضغط غير العادي الذي تمارسه سلطات الاحتلال، لدفع السكان إلى مغادرة المنطقة، له الأثر البالغ في الصحة الجسدية والنفسية للأهالي.
ونقلت المنظمة عن مواطن من قرية المجاز في مسافر يطا، قوله: "إذا فقدت أرضي، أفقد حياتي".
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة ديفيد كانتيرو بيريز: إن جنود الإسرائيليين يقتحمون القرى ليلاً، ويفرضون حظر تجول وغيره من القيود على الحركة، ويقومون بتدريب عسكري بالقرب من مناطق معيشة الناس، ويستولون على المركبات ويهدمون المنازل. إنهم يجعلون حياة الناس لا تطاق.
وتابع: "على مدى العام الماضي، شهدنا مباشرة تأثير التدابير القسرية المتزايدة في الصحة الجسدية والنفسية للناس في مسافر يطا".
ودعا بيريز سلطات الاحتلال إلى الوقف الفوري لخطة الإخلاء ووقف تنفيذ الإجراءات التي تقيد الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الطبية، للفلسطينيين في مسافر يطا، وقال: يجب على هذه المعاناة أن تتوقف.
ومنتصف العام الماضي، طالب مركز العودة الفلسطيني، المجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل لمنعها من تنفيذ مخطط تهجير مئات السكان الفلسطينيين في منطقة "مَسافر يطّا".
وحذّر مركز العودة خلال مداخلة بمجلس حقوق الإنسان من أن قرابة 1000 فلسطيني في مَسافر يطّا، معرضون لخطر الترحيل عن منازلهم، بعد أن أفسحت أعلى سلطة قضائية في إسرائيل المجال لجيش الاحتلال لإخلاء المنطقة لصالح إجراء تدريبات عسكرية.
وأوضح أن المحكمة قضت بأنه يمكن طرد الفلسطينيين من 30 ألف دونم من مَسافر يطّا حيث تم تصنيف أراضيها كـ"منطقة إطلاق نار"، في أحد أكبر قرارات التهجير الفردية منذ عام 1967.