لاجئون من غزة يواصلون الاحتجاج في بلجيكا على رفض منحهم اللجوء

لاجئون من غزة يواصلون الاحتجاج في بلجيكا على رفض منحهم اللجوء

فلسطينيون يحتجون خارج مركز استقبال طالبي اللجوء في بلجيكا-صورة أرشيفية

يواصل عشرات اللاجئين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة احتجاجاتهم في بلجيكا منذ أيام، على رفض السلطات منحهم طلبات لجوء في البلاد، بحجة تحسن الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية.

ونظم هؤلاء في وقت سابق في مراكز استقبال طالبي اللجوء في جميع أنحاء بلجيكا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام كاحتجاج على ما يتعرضون له من ما يصفونها بـ"مظالم ومعاملة غير عادلة" من السلطات البلجيكية التي تعالج طلبات اللجوء الخاصة بهم.

ولوح اللاجئون خلال احتجاجاتهم بالأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات بأكثر من لغة تحمل شعارات تطالبهم بمنحهم حقوق اللجوء.

وتعد بلجيكا الآن الوجهة الأكثر شعبية في أوروبا بالنسبة لسكان غزة الذي يخضع للحصار الإسرائيلي منذ 13 عامًا، والذي ساهم في رفع نسبة الفقر والبطالة في القطاع لما يقارب 75% في عام 2019 الحالي، بحسب بيانات فلسطينية صدرت الشهر الماضي.

وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الشهر الماضي إلى ارتفاع عدد طلبات اللجوء منذ بدء فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر بشكل منتظم في العام الماضي.

ومع ذلك، بعد تدفق أعداد كبيرة من سكان غزة، قررت السلطات البلجيكية في نهاية عام 2018 التوقف عن قبول طلبات اللجوء الفلسطينية بشكل افتراضي، وبدلًا من ذلك بدأت في النظر فيها على أساس كل حالة على حدة.

وقال مكتب المفوض العام لشؤون اللاجئين والأشخاص عديمي الجنسية في بلجيكا في بيان صدر في ديسمبر الماضي: "لا يزال الوضع في غزة محفوفًا بالمشاكل، ويمثل مشكلة بالنسبة للعديد من السكان وليس للجميع".

وأكد مكتب المفوض العام أنه من الضروري إجراء تقييم متعمق لكل طلب لجوء على أساس مزاياه الفردية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الفلسطيني علي منصور، الذي وصل إلى بلجيكا في عام 2016 بعد رحلة طويلة وشاقة من مخيم البريج في شرق قطاع غزة قوله: "معدل الرفض يتزايد والتفسيرات التي تقدمها السلطات البلجيكية غير مقبولة".

وأضاف منصور أن أوقات الانتظار الطويلة اللازمة لاستكمال جميع خطوات مراجعة اللجوء، التي يضاعفها انخفاض فرص النجاح بسبب السياسة البلجيكية الجديدة، "تؤثر على نفسية الشباب الفلسطيني في بلجيكا".

وتابع أن "الردود الإيجابية قليلة للغاية".

وفقًا لبيانات رسمية جمعها مكتب المفوض العام للاجئين وعديمي الجنسية، كان الفلسطينيون ثاني أكبر مجموعة وطنية لطالبي اللجوء الجدد في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019.

وأشارت البيانات إلى أنه تم تقديم أكثر من 1980 طلبًا أوليًا للحماية الدولية في أيلول/ سبتمبر. ومع ذلك، نجح حوالي 30 بالمائة فقط من الطلبات التي تمت معالجتها خلال تلك الأشهر التسعة، مما جعل الفلسطينيين من أكبر المجموعات الوطنية التي حصلت على اللجوء بنجاح.

غادر عشرات الآلاف من الفلسطينيين قطاع غزة منذ فتح معبر رفح في يوليو 2018. وعادة ما تكون رحلتهم انطلاقًا من مطار القاهرة الدولي لتركيا ثم اليونان، ثم إلى أوروبا الغربية عبر ما يعرف بطريق البلقان.

رابط مختصر : http://bit.ly/2Cirw5e