استهجن مؤتمر فلسطينيي أوروبا حملة التحريض التي يقودها البعض، ونرفضها شكلاً ومضموناً، وقال إن "مثل هذه الحملات لا تعود بالخير على قضيتنا بل بالعكس قد تعكر صفو العمل الفلسطيني الجامع في القارة وتشتت جهوده".
واعتبر المؤتمر في بيان له "هذه الحملة بشكلها الحالي إنما تستهدف أحد أهم إنجازات شعبنا في القارة الأوروبية الذي شكل ولايزال حاضنة لأبناء شعبنا دون تمييز في القارة وصوتا عاليا يعلن التمسك بحقوقنا ورفض التنازل عنها، وعليه فإننا ندعو من يقف وراء هذه الحملة للرجوع إلى اللحمة الوطنية بما يمنع التماهي مع أهداف الاحتلال وأعوانه".
وأكد "على توحيد أبناء شعبنا في أوروبا وإعلاء صوتهم بالتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، إنما يشكل منبراً مهما يدعو للوحدة ونبذ الانقسام والتشرذم ويعمل على ردم الهوة بين شقي الوطن من خلال تقديم مثال عملي على العمل الوحدوي ونبذ الفرقة والانشقاق".
وشدد أن "المؤتمر منصة مفتوحة للكل الفلسطيني دون تمييز، على أساس التمسك بالثوابت وعدم التفريط بالحقوق وعلى رأسها حق شعبنا في العودة وتقرير المصير".
كما أكد البيان على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي إنجاز وطني لعموم الشعب الفلسطيني لا يجوز المساس بها كما يعتبرها المؤتمر ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات مع ضرورة إعادة بنائها على أسس ديمقراطية سليمة لتضم الكل الفلسطيني دونما استثناء أو إقصاء بما يضمن أن تكون المنظمة بمنأى عن التغييب والتخريب.
وكان مركز العودة أبدى دعمه الكامل لانعقاد المؤتمر المرتقب والذي سينطلق في ال ٢٧ من مايو أيار الحالي تحت شعار "75 عامًا وإنا لعائدون"، وقد دأب المؤتمر على جمع مئات الساسة والمفكرين وصناع الرأي الفلسطينيين من عموم القارة الأوروبية وغيرها من قارات العالم تحت مظلة واحدة إلى جانب نشطاء عرب وأجانب مناصرين للحق الفلسطيني.
وقال مركز العودة إن المؤتمر الذي انطلق عام ٢٠٠٣ من لندن، وانتقل عبر العديد من العواصم والمدن الأوروبية، شكل أهم ظاهرة شعبية ووطنية في القارة خلال العقدين الماضيين، وهو ما تطور باتجاه تحول المؤتمر إلى مبادرة شعبية مستقلة ومحايدة جمعت وتجمع الكل الفلسطيني من مختلف التيارات والاتجاهات تحت راية العلم الفلسطيني.
وأضاف أن المؤتمر شكل على مدار عشرين عامًا منصة جامعة لكل الأطراف الفلسطينية، وحرص في كل مرة على توجيه أول دعوة للسفير الفلسطيني في بلد الاستضافة، كما حرص على دعوة شخصيات رسمية ومستقلة وحزبية من مختلف الأطياف للمشاركة في فعالياته.