الإضراب يسود المخيمات الفلسطينية بلبنان وتفنيد لتطمينات وزير العمل

الإضراب يسود المخيمات الفلسطينية بلبنان وتفنيد لتطمينات وزير العمل

تواصل احتجاجات اللاجئين الفسلطينيين في لبنان لليوم الثالث

عمّ الإضراب العام اليوم الأربعاء كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ضمن فعاليات الاحتجاج المتواصلة لليوم الثالث على التوالي، على إغلاق وزارة العمل اللبنانية مؤسسات تجارية للاجئين الفلسطينيين، بدعوى عدم حصولهم على إجازة عمل.

وجاء الإضراب تلبية لدعوة لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان، التي أكدت على الطابع السلمي والحضاري للتحركات في جميع المخيمات الفلسطينية.

وتأتي خطوة الإضراب بعد إغلاق مئات اللاجئين، يوم الثلاثاء، المداخل الرئيسة للمخيمات الفلسطينية بإحراق الإطارات المطاطية، مع إعادة المواد التموينية والغذائية القادمة من الجانب اللبناني إلى المخيمات.

وأكدت لجنة المتابعة الفلسطينية في بيان مكتوب، اليوم الأربعاء، أن تصريحات وزير العمل كميل أبو سليمان، بأن خطة وزارته لتنظيم العمالة الأجنبية لا تستهدف اللاجئين الفلسطينيين "هو كلام غير صحيح وهو محاولة لقتل الحراك الشعبي في المخيمات".

وأضافت اللجنة أن "وزير العمل متمسك بقراراته وهو يرفض التراجع عنها بحجة أنه يطبق القانون".

وأشارت إلى رفض وزير العمل مقترح لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني لتأجيل هذه القرارات لمدة ستة أشهر.

وفي 6 يونيو/ حزيران الماضي، أطلقت وزارة العمل اللبنانية خطة لمكافحة اليد العاملة غير الشرعية بالبلاد، للحد من ارتفاع نسبة البطالة محليا.

وأعطت الوزارة مهلة لمدة شهر لتصويب أوضاع المؤسسات التي لديها "عمال غير شرعيين" أو "المخالفين" قانونيًا، وبعيد انتهائها، عمدت إلى حملة نتج عنها إقفال (11) مؤسسة، يعمل فيها لاجئون فلسطينيون.

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من أزمة بطالة مستشرية بين جميع الفئات العمرية. ويفيد تقرير حديث لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن حوالي 36% من الشباب الفلسطيني في لبنان يعاني من أزمة البطالة، ليرتفع هذا المعدل إلى 57% بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

كانت قوى وفعاليات فلسطينية في لبنان أعربت، الإثنين، عن استغرابها الشديد من الإجراءات التي تقوم بها الوزارة اللبنانية بملاحقة العمّال الفلسطينيين في أماكن عملهم والقيام بتحرير محاضر ضبط قانونيّة وماليّة بحق مُشغّليهم، تحت شعار "مكافحة العمالة الأجنبيّة غير الشرعيّة".

في هذه الأثناء، أرسل مركز العودة الفلسطيني، صباح الأربعاء، خطابين إلى سفارتيْ لبنان في لندن وجنيف، أعرب فيهما عن قلقه البالغ، إزاء تدابير جديدة اتخذها وزير العمل اللبناني كامل أبو سليمان، تؤثر على حق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالعمل.

رابط مختصر : http://bit.ly/2XMPO4B