قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الشعب الفلسطيني يتطلع منذ 75 عاما للعودة إلى دياره، بعد أن هجرته منها العصابات الصهيونية في العام 1948م.
جاءت تصريحاته خلال إحياء جامعة الدول العربية، يوم الإثنين، الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، بحضور عدد من ممثلي الدول الأعضاء بالجامعة والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى مصر، وعدد من الشخصيات الرسمية ورؤساء البعثات العربية والمنظمات الدولية.
وقال أبو هولي: "لقد مر 75 عاما على النكبة وما زالت المأساة الفلسطينية متواصلة وما زال شعبنا يتطلع للعودة إلى دياره وإلى مدنه وقراه، ليأخذ مكانته بين الأمم كباقي شعوب الأرض، ولا يزال الحل العادل للقضية الفلسطينية بعيداً، نتيجة إصرار إسرائيل منذ نشأتها على رفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية".
وأضاف إن "إحياء الذكرى الـ75 للنكبة يحمل رسالة تأكيد أن الجامعة العربية ستبقى الحاضنة العربية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها وعلى رأسها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين".
وأكد أبو هولي، "أن هذه الذكرى أقرت بالأمم المتحدة في انتصار سياسي ودبلوماسي فلسطيني وعربي"، مشيرا إلى أن "إحيائها في قاعة الجمعية العامة لأول مرة على مدار سبعة عقود ونصف يشكل اعترافاً من الأمم المتحدة بالنكبة والمأساة الفلسطينية التي حلت بالشعب الفلسطيني في عام 1948، وإقراراً بالرواية الفلسطينية القائمة على الحق أن الفلسطيني منذ الأزل هو صاحب هذه الأرض وأن اليهود المحتلين عابرون، وأن نضال شعبنا مستمر حتى استرداد حقوقه المشروعة".
وطالب "الدول العربية والشقيقة والدول الإسلامية في هذه الظروف الصعبة مواصلة حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومساندة نضال شعبنا ومقاومته الشعبية الباسلة، ودعم وكالة الغوث الدولية (الأونروا) مالياً لتمكينها من التغلب على أزمتها المالية المركبة، لضمان استمرار خدماتها والحفاظ عليها لما تمثله من تجسيد للمسؤولية الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وشاهدا حيا على النكبة والمأساة الخاصة بالقضية الفلسطينية".