كريستيان ساوندرزالقائم بأعمال الأونروا-موقع الوكالة
أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، تعيين كريستيان ساوندرز قائمًا بأعمال "الأونروا" خلفًا لبيير كرينبول، بعد أن أكمل مكتب خدمات الرقابة الداخلية جزءًا من تحقيق جار بخصوص قضايا تتعلق بإدارة الوكالة.
وأفاد مكتب الأمين العام في بيان صحفي، أن نتائج تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية أظهرت بعض القضايا الإدارية التي تتعلق تحديدًا بالمفوض العام، وبالتالي فقد قرر "كرينبول" التنحي جانبًا إلى حين اكتمال العملية.
ويأتي هذا الإعلان في ظل الحديث الدائر منذ أشهر عن قيام الأمم المتحدة بتشكيل لجنة للتحقيق في مزاعم فساد في الوكالة، بعد أن كشف تقرير سري، صادر عن مكتب الأخلاقيات في "الأونروا"، نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، نهاية يوليو الماضي أن أعضاء بالإدارة العليا للوكالة، أساؤوا استغلال سلطتهم وسط ممارسات تشمل المحسوبية والتمييز وسوء السلوك الجنسي.
وأشار بيان "الأونروا" إلى أنه وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، بدأت الوكالة بمراجعة داخلية لوظائفها في مجالات الحوكمة والإدارة والمساءلة وذلك من أجل ضمان أن تمارس عملها وفق أعلى معايير المهنية والشفافية والفاعلية.
وأضاف البيان أن المراجعة كشفت عن عدد من المجالات التي تتطلب التعزيز، وبدأت الوكالة بالفعل باتخاذ إجراءات تصحيحية، وستعمل على القيام بالمزيد من المبادرات والتحسينات في الأشهر القادمة.
وأكد أن "الأونروا" ستعمل على القيام بالمزيد من المبادرات والتحسينات في الأشهر القادمة.
وأعرب مكتب الأمين العام عن امتنان "الأونروا" للدعم الحاسم للدول الأعضاء في الأمم المتحدة والشركاء الآخرين حول العالم، وهي ملتزمة بضمان أن أموال المانحين تستخدم بأفضل كيفية ممكنة من حيث الكفاءة والفاعلية لدعم مهمة الوكالة الحساسة.
ودعا باسم الأمين العام المانحين وشركاء "الأونروا" إلى تأمين الدفعات المالية الملحة لكي يتسنى للوكالة جسر العجز المالي الكبير وضمان أن تستمر في تقديم خدماتها الحيوية والفريدة لأكثر من 5,5 مليون لاجئ من فلسطين.
من جانبها، نوهت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" أن الأمر يتعلق بكرينبول شخصياً وليس بالوكالة، ويتعلق بجزء من التحقيق وليس بالتحقيق كاملاً.
وشددت "الهيئة 302" في تصريح صحفي على لسان مديرها العام، علي هويدي، على أن "محاولات الاصطياد في الماء العكر لاستهداف الوكالة سيكون مرفوض"، محذرة من الاستغلال مع الاقتراب من موعد التصويت للتجديد لعمل "الأونروا".
ويرى مراقبون متابعون لشؤون اللاجئين الفلسطينيين أن توقيت تسريب تقرير حول وجود فساد في أروقة "الأونروا"، "ليس بريئا"، ويخدم رؤية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإسرائيل، الساعية لإنهاء القضية الفلسطينية، وتنفيذ خطة التسوية المعروفة باسم "صفقة القرن".