جانب من فعاليات مؤتمر فلسطيني أوروبا المنعقد في مالمو بالسويد
أكد مؤتمر فلسطينيي أوروبا في ختام فعالياته على تمسك الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم بحق العودة إلى كامل ديارهم في أراضي الـ48.
واختتم المؤتمر فعاليات نسخته العشرين في مدينة مالمو بالسويد، والذي عقده تزامنا مع الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين، تحت شعار "75 عامًا، وإنا لعائدون".
وحث المؤتمر في البيان الختامي المؤتمر الاتحادَ الأوروبي على "الانسجام مع قيم الحرية والعدالة التي قامت عليها دُوله، والوقوف إلى جانب شعبنا في معركة التحرير، وعزل الاحتلال لعدم احترامه هذه القيم والضرب بها عرض الحائط في تعامله مع أبناء شعبنا".
ودعا محكمة العدل الدولية والدول الموقعة على ميثاقها الأساسي وكل الهيئات الحقوقية العالمية إلى تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه من قتل وجرائم تجاه أبناء شعبنا وهدم منازله واقتلاع أشجاره وحرمانه من أبسط مقومات الحياة الأساسية".
وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية "هي أحد أهم مكتسبات شعبنا، دونها تضحيات جسام معمدة بدماء الشهداء، هي ملك لشعبنا، لا يجوز مصادرتها أو إفراغها من محتواها، وندعو إلى إعادة إصلاحها".
وأكد المؤتمر أن "القدس هي عاصمة دولتنا الفلسطينية ودرة التاج فيها وأن محاولات التهويد التي تجري عليها لن تغير من هذه الحقيقة، وأن حصار غزة المستمر منذ 17 عاماً أثبت فشله وأن شعبنا الصامد في القطاع يجب أن يرفع عنه هذا الحصار الظالم الذي أصبح أداة ابتزاز لا مبرر لها".
وقال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا أمين أبو راشد: "إننا أمام مشهد تاريخي مميز على مستوى القارة الأوروبية، لأننا أمام استعادة حقوقنا التاريخية بالعودة، واستمرار هذا المؤتمر - الذي رفع شعار حق العودة - ليؤكد على أننا نوصل رسالتنا للعالم أجمع بأننا لن نتخلى عن حق العودة، وسنبقى ندافع عن هذا الحق حتى نعود إلى فلسطين".
وأضاف في كلمة خلال افتتاح المؤتمر: "هذا المؤتمر نموذج من آلاف النماذج التي صنعها الشعب الفلسطيني منذ النكبة إلى اليوم، وهو ينادي بحقه، لأنه ما ضاع حق وراءه مطالب، والمؤتمرون يريدون أن يوصلوا رسالة داعمة للشعب الفلسطيني في الداخل، أننا مع المرابطين في مدينة القدس، وأبطال الضفة الغربية، والمحاصرين الصامدين في قطاع غزة".
وقال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، إن المؤتمر ينعقد "للتمسك بالثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة، وهو يمثل أبناؤنا الذين يمثلون فلسطين في أنحاء العالم ويعبئوا الفراغ الذي تركه الجانب السياسي في الخارج".
وحضر انعقاد المؤتمر، آلاف الفلسطينيين من مختلف الدول الأوروبية، بمشاركة عدد من النواب في البرلمانات السويدية والإيطالية والأيرلندية، إضافة إلى ممثلين عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب البيئة في السويد، إلى جانب عدد من الكتاب السويديين، وأعضاء في مجالس البلديات هناك.
وقد أعلن المؤتمر عن إطلاق منصة "المبدعين"، وهي منصة للاحتفاء بكل الكفاءات والمواهب الفلسطينية المميزة في أوروبا، وأيضا منصة "يدا بيد"، للبرهنة على أن المؤتمر يمثل كل ألوان الطيف الفلسطيني.
يذكر أن أول مؤتمر لفلسطينيي أوروبا عقد عام 2003، وهو مناسبة سنوية دائمة، يعقد بالتعاون مع الجمعيات الفلسطينية المتواجدة في الدول الأوروبية، للتأكيد على حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم، وأن الفلسطينيين في أوروبا جزء أصيل من الشعب الفلسطيني الواحد.