صدر في مدينة باريس كتاب باللغة الفرنسية يتحدث عن مسيرات العودة الكبرى المتواصلة في قطاع غزة منذ نهاية آذار/ مارس 2018.

ويحمل الكتاب عنوان "أن تكون لا عنفي في غزة" للدكتور زياد مدوخ وهو أكاديمي وكاتب وشاعر فلسطيني من قطاع غزة يكتب باللغة الفرنسية.

ويقع الكتاب الذي أصدرته دار النشر الفرنسية "الثقافة والسلام" في باريس في 192 صفحة من الحجم الوسط ويضم خمسة فصول عن أهمية المقاومة الشعبية والسلمية كوسيلة نضال حضارية ضد الاحتلال الإسرائيلي, وعن مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة, أسبابها, أهدافها واستمراريتها, عن دور المجتمع المدني في تطوير المقاومة الشعبية في فلسطين.

كما يتحدث عن "الصمود الأسطوري" لجميع فئات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من شباب, نساء, أطفال, مزارعين, صيادين, موظفين وعائلات ضد الحصار الإسرائيلي, وعن المبادرات الخلاقة في قطاع غزة خاصة من الشباب لمواصلة الحياة وتحدي الحصار والتكيف مع الواقع.

وركز الكاتب الفلسطيني جزء كبير من كتابه على مسيرة العودة الكبرى، وكيفية مواجهة الشباب الفلسطيني في قطاع غزة لجنود الاحتلال الإسرائيلي بصدورهم العارية وعزيمتهم الكبيرة في تحدي الاحتلال والحصار والظلم.

وقدم ساهم كل من الكاتبين الفرنسيين لورن بودوان وإيزابيل مريان في كتابة وصياغة فصل من هذا الكتاب من خلال اللقاءات المنظمة مع الكاتب الفلسطيني عبر تقنية السكايب للتعرف على أوجه الحياة اليومية في قطاع غزة.

وأكد الكاتبان أن هذا "الكتاب النوعي" سوف يساهم في إعطاء صورة حقيقية عن الواقع في قطاع غزة بعيدًا عن الصورة النمطية التي تنقلها وسائل الإعلام البعيدة عن الحقيقة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذين يواصلون صمودهم وحياتهم اليومية في ظل أوضاع معقدة نتيجة الحصار الإسرائيلي.

ويعتبر د.زياد مدوخ من الشخصيات التربوية والأدبية المعروفة في الدول الناطقة باللغة الفرنسية، وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية والتربوية ونشر العديد من الأبحاث والمقالات العلمية في فرنسا ودول عديدة، وتم تكريمه عام 2012 من الحكومة الفرنسية بـ"وسام الفارس الأكاديمي"، تقديرا لجهوده في تطوير العلاقات الفلسطينية الفرنسية في المجال اللغوي والتربوي.

وأكد مدوخ أن الإعداد لهذا الكتاب استغرق أكثر من سنة كاملة, وإن نشره في فرنسا سوف يشجعه على مواصلة نضاله بالكلمة والشعر من أجل إيصال صوت الحق الفلسطيني للعام الخارجي.