سيارات اسعاف فلسطينية قرب منطقة الاشتباكات في مخيم جنين-الأناضول
استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب 45 آخرين، اليوم الإثنين، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم الطفل أحمد يوسف صقر البالغ من العمر 15 عامًا، وخالد عزام عصاعصة وقسام فصيل أبو سرية وقيس مجدي جبارين. كما أُصيب 45 آخرون، من بينهم 10 في حالة حرجة وخطيرة.
وأشارت تقارير فلسطينية محلية إلى أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى منطقة حي "الجابريات" ومحيطه في مخيم جنين بهدف اعتقال مطلوبين. عند اكتشاف وجودها، تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل الفلسطينيين المتواجدين، مما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين.
وأضافت التقارير أن جيش الاحتلال نشر تعزيزات عسكرية كبيرة ومئات الجنود في جنين ومخيمها. وأقامت عناصر القناصة مراكزها فوق بعض المنازل المحيطة.
وشهدت مناطق عدة اشتباكات عنيفة، حيث قام الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار الحي واستخدام قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأضافت التقارير أن قوات الاحتلال عرقلت وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين في جنين. وتم الإبلاغ عن اصطدام مركبة إسرائيلية عسكرية بسيارة إسعاف فلسطينية بشكل متعمد لمنع وصولها إلى المصابين.
كما قامت مروحيات إسرائيلية بقصف مناطق مفتوحة في مخيم جنين، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000.
وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أنها استهدفت مقاومين كانوا يشكلون "خطرًا حقيقيًا" على جنودها. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه تم استدعاء مروحية لتأمين عملية إخلاء الجنود المصابين.
منذ أكثر من عام، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات في الضفة الغربية، تركز بشكل خاص في مدن نابلس وجنين، بهدف مطاردة المطلوبين. وعادةً ما تترافق هذه العمليات مع مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق النار.