أعرب بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء المعاملة التي تمارسها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، واعتبر أنها تصل إلى مستوى جريمة الأبارتهايد، مما يعرقل فرص تحقيق دولة فلسطينية مستقلة.

خلال زيارته الحالية للشرق الأوسط وأثناء مقابلة خاصة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أعرب كي مون عن استياءه من التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وفرض القيود الشديدة على الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تشير إلى تجذر نظام الأبارتهايد.

وأبدى كي مون قلقه العميق بشأن تراجع فرص التوصل إلى حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وشدد على ضرورة وجود حلول منطقية للتصدي للوضع الحالي.

وأشار إلى أن منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمات إسرائيلية، أكدت أن السلطات الإسرائيلية تنفذ سياسات تفصلية بين الفلسطينيين وتسعى للحفاظ على الهيمنة اليهودية في المنطقة.

يأتي زيارة بان كي مون كجزء من وفد "منظمة الحكماء" العالمية، حيث قام بلقاء المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين وقادة المجتمع المدني. وقد استمع إلى شهادات منظمات حقوق الإنسان المحلية التي أكدت وقوع انتهاكات وتمييز عنصري من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين.

يجب الإشارة إلى أن استخدام مصطلح "الأبارتهايد" في هذا السياق يشير إلى التشابه بين وضع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونظام الفصل العنصري الذي كان سائدًا في جنوب أفريقيا في الماضي.

وتشدد منظمات حقوق الإنسان والنشطاء الفلسطينيون على أن السياسات والإجراءات التي تتبعها إسرائيل في المناطق المحتلة تشكل تمييزًا عنصريًا وانتهاكًا لحقوق الإنسان.