محدث| جيش الاحتلال يواصل عدوانه الموسع على جنين.. 10 شهداء و120 مصابا

محدث| جيش الاحتلال يواصل عدوانه الموسع على جنين.. 10 شهداء و120 مصابا

فلسطينيون يتجمعون قرب مستشفى في جنين مع تزايد أعداد الشهداء والمصابين-الأناضول

تواصل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، والذي نفذته طائرات وآليات الاحتلال فجر الإثنين، ضمن عملية عسكرية واسعة أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 120 آخرين، تخلله قصف جوي لعدة أهداف، واقتحامات ومداهمات لمنازل المواطنين، وتهجير مئات العائلات في المخيم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في إحصائية محدثة إن من بين المصابين 20 بحالة خطيرة، مرجحةً ارتفاع عدد الشهداء.

وشهداء جنين هم: سميح فراس أبو الوفا (٢٠ عاماً)، حسام محمد أبو ذيبة (١٨ عاماً)، أوس هاني حنون (١٩ عاماً)، نور الدين حسام مرشود (١٦ عاماً)، محمد مهند الشامي (٢٣ عاماً)، أحمد محمد عامر (٢١ عاماً)، مجدي يونس عرعراوي (١٧ عاماً)، علي هاني الغول (١٧ عاماً)، مصطفى نضال قاسم (١٧ عاماً)، عدي إبراهيم خمايسة (٢٢ عاماً).

وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه تم إخلاء أكثر من 3000 شخص من مخيم جنين، حيث يستمر العدد في الارتفاع بسبب التهديدات الإسرائيلية بتدمير المخيم. وفي الساعات الماضية، تجدد القصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي على وسط مخيم جنين، كما استهدفت مروحية الاحتلال محيط مسجد الأنصار في المخيم.

من جانبه، أشار وسام بكر، مدير مستشفى جنين الحكومي، إلى أن المستشفى لم يشهد هذا العدد الكبير من الإصابات الخطيرة منذ عام 2002. وأضاف أن معظم الإصابات التي وصلت إلى المستشفى ناجمة عن القصف الصاروخي.

في ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين، بدأت قوات الاحتلال عمليتها العسكرية على مخيم جنين ومحيطه، حيث اقتحمت المدينة والمخيم بمئات الجنود المدعومين بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات. وقد قامت الطائرات بتوفير غطاء جوي للعملية واستهدفت أهدافًا داخل المخيم ومحيطه.

ووفقًا لشهود عيان، اندلعت حرائق وتصاعدت أعمدة من الدخان جراء القصف الإسرائيلي على المخيم. وأفادت وسائل الإعلام بأن جرافات الاحتلال تجرف الطرق المؤدية إلى جنين وتغلق مداخلها.

ووفقًا لبيان صادر عن جيش الاحتلال، نفذت طائراته 10 غارات جوية على أهداف في جنين منذ الليلة الماضية، واعتقلت 20 فلسطينيا من بين ما يسمى "المطلوبين" حتى الآن.

تُعَدّ هذه العملية العسكرية الأكبر التي تشهدها جنين منذ عام 2002، وفقًا لمصادر إسرائيلية وفلسطينية.

وأدان مركز العودة الفلسطيني بشدة الاجتياح الواسع الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، وأبدى قلقه الشديد إزاء الاستمرار في التجاهل الدولي للأعمال العدائية التي ترتكبها إسرائيل بما يشجعها على المزيد من الانتهاكات والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في فلسطين، وبما أن الجناة لا يتم تقديمهم للعدالة، فإنهم يستمرون في ارتكاب جرائمهم دون أي تبعات.

وطالب مركز العودة في بيان صحفي بتدخل دولي فوري لجم جرائم إسرائيل وضمان عدم استمرار استهداف المدن والمخيمات الفلسطينية، فالعام 2023 شهد في نصفه الأول تصاعدًا مقلقًا في مستوى عنف قوات الاحتلال والمستوطنين غير الشرعيين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يعد الأكثر دموية منذ عام 2000 على الأقل.

ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وضمان تحقيق العدالة والمساءلة لجرائم الحرب التي ارتكبت بحقهم.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/5824