أعلنت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أن الغارات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جنين للاجئين في شمالي الضفة الغربية يمكن تصنيفها على أنها "جريمة حرب".

لم يتم الكشف عن هوية الخبراء الذين أصدروا البيان، وجاء فيه أن العمليات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن قتل وجرح العديد من السكان وتدمير منازلهم وبنية تحتية، وتهجير آلاف الأشخاص بشكل تعسفي، تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومعايير استخدام القوة، وقد تصل إلى حد جريمة حرب.

وأكد الخبراء أن الممارسات الإسرائيلية تفتقر للمبررات القانونية بموجب القانون الدولي، وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء الأسلحة والتكتيكات العسكرية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية ضد سكان مخيم جنين.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال قتلت ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا، بينهم خمسة أطفال، وأصابت أكثر من 100 آخرين خلال الهجمات التي وقعت يومي الاثنين والثلاثاء.

وأفاد أن هذه الهجمات هي واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة منذ سنوات، وتُعد الأشد في الضفة الغربية منذ تدمير مخيم جنين عام 2002.

وأكد أن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة هم أشخاص محميون بموجب القانون الدولي ولديهم جميع حقوق الإنسان.

ودعا خبراء الأمم المتحدة إلى محاسبة إسرائيل بموجب القانون الدولي على احتلالها غير الشرعي وأعمال العنف التي ترتكبها. وأكدوا أن عدم محاسبة إسرائيل على أفعالها يؤدي فقط إلى استمرار دائرة العنف المتكررة.

وقامت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها بدعوى ملاحقة مطلوبين فلسطينيين، حيث استمرت لمدة 48 ساعة وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 120 آخرين، بينهم 20 في حالة حرجة.