أعلن مسؤول حكومي فلسطيني، أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية تسبب في أضرار كبيرة لشبكات وخطوط المياه.

وأفاد رئيس سلطة المياه الفلسطينية الوزير مازن غنيم، بأن فرق العمل التابعة للسلطة المعنية بالمياه تعمل بشكل مستمر لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه في المخيم نتيجة الاعتداء المباشر والمتعمد.

وأضاف أنه تم التعاون مع جهاز الدفاع المدني والشرطة وبلدية جنين، بالإضافة إلى اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، لتوفير صهاريج المياه لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان بهدف تأمين إمدادات المياه خلال هذه الفترة الصعبة وفي ظل درجات الحرارة المرتفعة، حتى يتمكن الفريق الفني من تقييم الأضرار بشكل كامل وإصلاحها، وقد يستغرق ذلك عدة أيام.

وأكد غنيم أن جميع الاعتداءات الإسرائيلية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، تتسبب في أضرار جسيمة لمرافق وشبكات المياه، وتؤثر بشكل مباشر على تزويد المواطنين بالمياه. وأشار إلى أن هذا التصرف يعتبر انتهاكًا لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر المساس بالخدمات المائية نظرًا لكونها من أبسط حقوق الإنسان.

وناشد غنيم المجتمع الدولي بالوفاء بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والتصدي للممارسات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي، والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بالإضافة

وأعلنت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أن الغارات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جنين للاجئين يمكن تصنيفها على أنها "جريمة حرب".

وجاء في بيان مشترك صادر عن الخبراء، أن العمليات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن قتل وجرح العديد من السكان وتدمير منازلهم وبنية تحتية، وتهجير آلاف الأشخاص بشكل تعسفي، تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومعايير استخدام القوة، وقد تصل إلى حد جريمة حرب.

وقامت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها بدعوى ملاحقة مطلوبين فلسطينيين، حيث استمرت لمدة 48 ساعة وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 120 آخرين، بينهم 20 في حالة حرجة.