بعث رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، بثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، لاطلاعهم على استمرار إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار منصور في رسائله إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيم جنين للاجئين، الذي استمر لمدة 48 ساعة، حيث قام جنود الاحتلال بارتكاب أعمال إرهابية ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك قتلهم وتشويههم وتهجيرهم قسرًا، بالإضافة إلى تدمير ممتلكاتهم بشكل تعسفي ومتعمد، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وأكد أن هذا العدوان أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا، بينهم 5 أطفال، وجرح أكثر من 140 شخصًا، وقد أجبر أكثر من 3500 لاجئ فلسطيني على مغادرة منازلهم للحصول على الحماية من الهجوم الإسرائيلي.

وأضاف منصور أن الغارات الجوية وعمليات القصف واستخدام الجرافات العسكرية في المخيم الكثيف السكان تسببت في دمار كبير للمنازل والبنية التحتية، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.

وشدد على أن إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، لا تمتلك أي حقوق سيادية على الأراضي الفلسطينية، ولا يحق لها التدخل في منازل وأحياء ومخيمات وقرى ومدن الفلسطينيين، ومع ذلك، فإن إسرائيل تواصل ارتكاب هذه الانتهاكات دون أن تتحمل أي عقاب قانوني.

وناشد الدبلوماسي الفلسطيني المجتمع الدولي بأن يتخلى عن المعايير المزدوجة ويتعهد بالالتزام بالقانون بمساواة في جميع الأوقات، ودعا أيضًا إلى وضع حد لهذا الوضع المؤسف الذي يمنح إسرائيل معاملة خاصة تجعلها فوق القانون وتحميها من أي تبعات قانونية نتيجة لجرائمها ضد الإنسانية.