تنطلق غدا الأحد أعمال المؤتمر الـ110 للمشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، حيث سيناقش الأوضاع الراهنة لللاجئين وأزمة الأونروا المالية.

ويعقد المؤتمر في القاهرة، مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ويشارك فيه الدول العربية المضيفة للاجئين مثل فلسطين والأردن وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى مصر.

وتشارك أيضًا منظمات مثل الألكسو والتعاون الإسلامي والأسيسكو، بالإضافة إلى الأونروا.

وأكد أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أن مؤتمر المشرفين ينعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه القضية الفلسطينية. وتشمل هذه التحديات استمرار العدوان الإسرائيلي والاستيطان في محافظات الضفة الغربية والقدس، وارتفاع حالات الاعتداءات الميدانية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أزمة مالية نتيجة للعجز الكبير في ميزانيتها، حيث يبلغ هذا العجز حوالي 703.7 مليون دولار، ما يمثل 49% من إجمالي الموازنة العامة التي تبلغ قيمتها 1.632 مليار دولار، بحسب أبو هولي.

وأفاد المسؤول الفلسطيني أن المؤتمر سيناقش التحديات التي تواجهها قضية اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة مع تراجع التمويل المخصص لوكالة (الأونروا) خلال السنوات الأخيرة. كما سيتم مناقشة الوضع الصعب الذي يواجهه اللاجئون في الدول المضيفة والتحديات المتزايدة التي تؤثر على حياتهم، حيث ارتفع معدل الفقر إلى ما يقرب من 90% بين اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات.

وأكد أبو هولي أن أهمية المؤتمر تكمن في تعبيره عن اهتمام العمل العربي المشترك بالقضية الفلسطينية من كل جوانبها المختلفة. ومن المتوقع أن تُعرض توصيات المؤتمر على الدورة القادمة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في سبتمبر المقبل.