مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا في لبنان-رويترز
أعلنت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" يوم الثلاثاء، أن الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أيام في مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، قد أعادت قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى صدارة الاهتمام الدولي.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أن حدة الوضع في المخيم، الذي يضم حوالي 80 ألف لاجئ فلسطيني، تزايدت، حيث اضطرت حوالي ألف عائلة للنزوح جراء الاشتباكات وتدمير البنى التحتية والممتلكات.
كما أشارت على أن حوالي 700 منزل تضرر جراء الاحتكام للعنف واستخدام السلاح في معالجة المشاكل، وتعرضت المساجد أيضًا للأضرار.
وذكرت أنه استجابةً للأوضاع الطارئة، فتحت وكالة "أونروا" مدارسها المحيطة بالمخيم ومخيم المية ومية للاجئين شرق مدينة صيدا لإيواء العائلات المهجرة وتقديم المساعدة العاجلة لهم. كما قدمت مؤسسات المجتمع المدني مثل المياه والوجبات السريعة وحليب الأطفال والأغطية والفرش للمتضررين.
وأشارت الهيئة إلى أن المخيمات الفلسطينية كالمخيم عين الحلوة تمثل شاهدًا على جريمة النكبة وحق العودة للفلسطينيين، ورفضت استخدام العنف لتحقيق الأهداف السياسية.
ودعت الهيئة إلى وقف فوري لإطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع، مؤكدة على أهمية التفاوض والحوار في حل النزاعات وتحقيق الاستقرار والأمن للمدنيين.
وذكّرت الهيئة المجتمع الدولي بأكثر من 8 مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في المخيمات والتجمعات وينتظرون تحقيق العودة تطبيقًا للقرارات الأممية المتعلقة بحق العودة والعودة بعد مرور أكثر من 75 عامًا على النكبة واللجوء.