أفاد تقرير أممي بزيادة ملحوظة في عدد حوادث الاعتداءات التي نُفّذت من قِبل المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من هذا العام.

وأشارت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى توثيق 591 حالة متعلقة بالمستوطنين خلال الأشهر الستة الأولى من 2023، حيث تسببت هذه الحوادث في إصابات للفلسطينيين وأضرار لممتلكاتهم.

وقال المتحدث الأممي ينس لايركه، في تصريح له بجنيف، إن هذه الزيادة تعتبر بنسبة 39% عن معدل الحوادث الشهري للعام السابق، حيث تجاوزت الأحداث في النصف الأول من هذا العام الأعداد المسجلة خلال عام 2022، وهو العام الذي شهد أعلى عدد من هذه الأحداث منذ بداية تسجيلها في عام 2006.

وأضاف أن هذه الهجمات شملت تهجير أكثر من 399 فلسطينيًا من تجمعاتهم البدوية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك جراء أعمال عنف نفّذها المستوطنون. وأشار إلى أن هذه التجمعات تعرّضت للاعتداء والاستيلاء على أراضيها، مما دفع العديد من السكان للرحيل.

التقرير الاممي كشف أيضًا عن توسّع المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية، حيث درست السلطات الإسرائيلية خططًا هيكلية لتوسيع المستوطنات القائمة أو إقامة مستوطنات جديدة. وأثر ذلك على حياة الفلسطينيين بشكل سلبي، من حيث الأمن الغذائي والحياة اليومية.

وشدد على أن "المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي. وهي تعمق الاحتياجات الإنسانية بسبب تأثيرها على سبل العيش والأمن الغذائي والوصول إلى الخدمات الأساسية".