منظمة غير حكومية: عنف المستوطنين طمس مجتمعات فلسطينية بأكملها

منظمة غير حكومية: عنف المستوطنين طمس مجتمعات فلسطينية بأكملها

مستوطنون مسلحون برفقة جنود من جيش الاحتلال بالضفة الغربية-ارشيف

أعرب المجلس النرويجي للاجئين عن قلقه إزاء استيلاء المستوطنين الإسرائيليين على الأراضي الفلسطينية، مما تسبب في تهجير 500 فلسطيني من سبع مجتمعات.

وقالت آنا بوفرزنيك، مديرة المجلس النرويجي للاجئين في فلسطين: "هناك مجتمعات فلسطينية بأكملها تم محوها من الخريطة، وهو إرث مخجل من العنف المستمر والترهيب والمضايقات التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، وفي بعض الحالات بتشجيع من السلطات الإسرائيلية".

وأضافت في تقرير نُشر يوم الجمعة: "إن الإنشاء السريع للبؤر الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية يخنق المجتمعات الفلسطينية ويدمر سبل عيشهم ويعرض حياة الفلسطينيين للخطر. لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الفرار تاركين وراءهم منازلهم ومدارسهم ووظائفهم".

وسلط تقرير المجلس النرويجي للاجئين الضوء على الطرد القسري لعشرات من العائلات الفلسطينية، من بينهم 89 فلسطينيا، بينهم 39 طفلا، من قرية رأس التين شرقي رام الله.

علاوة على ذلك، حذر التقرير من أن حوالي 60 تجمعاً فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة تواجه خطراً متزايداً من الطرد القسري بسبب تصاعد العنف من قبل المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وتوسع المستوطنات، وسياسات إسرائيل وإجراءاتها العنصرية، بما في ذلك تخطيطها غير القانوني.

وحذرت بوفرزينيك من أنه "بدون محاسبة إسرائيل، سيتم ترحيل المزيد من التجمعات الفلسطينية قسراً".

تصاعدت في الآونة الأخيرة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم، بما في ذلك الاعتداء على الرعاة الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.

ونفذ المستوطنون الإسرائيليون، منذ مطلع عام 2023، أكثر من 591 هجوماً على فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، تسبب 230 منها بأضرار في الممتلكات، وتسبب 60 منها في إصابة مواطنين فلسطينيين، بحسب أرقام فلسطينية.

وهناك أكثر من 650 ألف مستوطن استيطاني على 164 مستوطنة غير قانونية و124 بؤرة استيطانية أقيمت على الأراضي المسروقة في الضفة الغربية المحتلة والقدس.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/5899