توصل مجتمعون إلى تفاهم حول تشكيل خلية أزمة من وكالة "الأونروا" ومؤسسات مجتمع محلي في مدينة صيدا بلبنان عدد من المؤسسات المنتدبة، لمتابعة الوضع الإنساني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك لدى عقد لقاء حواري انعقد مؤخرا للتباحث في الوضع الإنساني لمخيم عين الحلوة، بحضور مدير الأونروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، وبمشاركة حوالي ٣٠ مؤسسة وجمعية أهلية فلسطينية عاملة في مخيم عين الحلوة وفي الوسط الفلسطيني في لبنان.

وتحدّث الدكتور ابراهيم الخطيب عن خطة العمل لمواجهة الأزمة الإنسانية لمخيم عين الحلوة نتيجة الاشتباكات المسلحة التي حصلت في المخيم منذ شهر وتسببّت في أضرار كبيرة في البنى التحتية والمنازل والمنشآت التابعة للأونروا داخل المخيم.

كما ذكر الخطيب عن البرامج الإنسانية التي ستعلن عنها بالتنسيق مع بعض المؤسسات الدولية من تقديمات نقدية للعائلات المتضررة ومشاريع إنسانية أخرى، بالإضافة إلى إعلان نداء إنساني عاجل خاص بمخيم عين الحلوة.

وجرى الحديث حول بدء العام الدراسي والتفكير في بعض الخيارات لانتقال الطلاب وتلقيهم التعليم خارج المخيم نتيجة عدم استقرار الوضع الأمني وتضرر المدارس من الاشتباكات ووجود مسلحين في بعضها لغاية اليوم.

من طرفهم، شارك ممثلي المؤسسات والجمعيات بمداخلات حول بعض العناوين المتعلقة بخدمات الأونروا المقدّمة لسكان مخيم عين الحلوة، والحديث عن آليات التنسيق بينهم ومع وكالة الأونروا في تقديم المساعدات للعائلات المتضررة، والسعي لتضافر الجهود بين الأونروا ومؤسسات المجتمع المحلي.

ويوم الأربعاء، أعلنت وكالة "الأونروا"، أنها تسعى للحصول على مبلغ 15.5 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الناتجة عن الصراع في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم "عين الحلوة" استمرت عدة أيام بين مسلحين وقوات الأمن التابعة لحركة "فتح"، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجنة "هيئة العمل الفلسطيني المشترك".

وذكرت الوكالة في البيان أنها "تسعى للحصول على مبلغ 15.5 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الناتجة عن الصراع في مخيم عين الحلوة".